ارسال بالايميل :
6856
يمن اتحادي - خاص
أثار الحديث الذي ادلى به رئيس الحكومة معين عبدالملك، ردود فعل ساخطة وأخرى ساخرة، بسبب المغالطات التي حاول الظهور بها مقابل اخفاءه للحقائق الملموسة.
ووصف مراقبون أن معين عبدالملك يكرر مع الانتقالي في عدن ذات المواقف الحكومي المتخاذل من مليشيات الحوثي في صنعاء خلال ٢٠١٤ حتى آخر خطوات انقلابه المشؤوم، والبقاء في حالة (اللاموقف) إزاء الانقلاب والتمرد المسلح للانتقالي المدعوم من دولة الامارات.
وفي رده على اول سؤال لقناة العربية وجهته لمعين: لماذا انت في الرياض وليس في عدن؟ اكتفى رئيس الحكومة بالقول إن هناك إشكالية في تطبيق اتفاق الرياض!!، دون أن يجرؤ على تحميل الانتقالي الاماراتي المسئولية عن ذلك.
وبدا معين في وضع مرتبك يتململ على الكرسي عقب توجيه السؤال، وهو يتلقى السؤال المحرج عن سبب تواجده في الرياض، التي يتواجد فيها منذ سنوات بعد سقوط العاصمة الأولى صنعاء بأيدي مليشيا التمرد الحوثية المدعومة من طهران، وأعقبها سقوط العاصمة المؤقتة عدن بأيدي مليشيا التمرد الانتقالي المدعومة من أبو ظبي، وهما الانقلابان اللذان واجهتمها الشرعية اليمنية بنفس الموقف وذات الأدوات الفاشلة.
ووصف سياسيون الأسئلة التي وجهها مذيع قناة العربية لمعين عبدالملك بأنه تعكس استخفافاً بالحكومة، بينما جاءت ردود معين عبدالملك ركيكة وسخيفة ومائعة، وحاول بابتذال تقديم نفسه كحل للجميع.
وشن ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي هجوماً شديد اللهجة على معين، واتهموه بالتواطؤ مع الأجندة الإماراتية، أو أنه ضعيف فاقد الأهلية، وذكروه بأن الانتقالي رفض السماح له بالعودة مع بعض وزراء حكومته عشية حلول شهر رمضان الفائت، وقبلها وعند عودته في ديسمبر الماضي ظل محاصراً داخل قصر معاشيق واقتصرت مهمته على صرف مرتبات المليشيات المتمردة دون أن يعمل على تنفيذ بند واحد من اتفاق الرياض.
وبدا أن معين عبدالملك يستقوي باتفاق الرياض على الرئيس وخياراته لاختيار رئيس حكومة جديد بعد الفشل الفاضح لمعين، طوال عامين، حيث قال للعربية أن بقاءه في منصب رئيس الوزراء للمرحلة الانتقالية يعود لتقدير الرئيس هادي والمكونات وفقاً لاتفاق الرياض.
وفي خفة غير معهودة قال معين ان الجهود التي بذلها من 2019 من استقرار وتوفير الخدمات ساعده في البقاء في منصب رئيس الوزراء، وهو ما أثار سخرية واسعة بين مرتادي وسائل التواصل الاجتماعي، الذين قالوا إن معين وصل درجة غير مسبوقة من الخوف والحرص على المنصب، الذي فشل فيه إدارياً وسياسياً، وعجز عن اتخاذ موقف وطني واحد لصالح الشرعية.
وجاءت تصريحات معين المعيبة في وقت تعيش مدينة عدن أسوأ أيامها بسبب الفوضى والعنف التي يمارسها الانتقالي الاماراتي، وانتشار الأوبئة.
وقال ناشطون جنوبيون رداً على مواقف معين المتواطئة مع أهداف أبو ظبي التخريبية، أنه لا أحد في عدن ينتظر من معين وحكومته العاجزة شيئا، فقط كانوا يتوقعون أن يخرج أي مسؤول يدين بلطجة الانتقالي ويعتبر اقتحام الأحياء السكنية في كريتر إمعانا في الإجراءات الانقلابية على اتفاق الرياض التي كان آخرها إعلان "الإدارة الذاتية"، مشيراً إلى أن المواطنين كانوا ينتظرون من معين فقط تسجل موقف إعلامي وأن يستثمر الحدث لصالح الحكومة الشرعية، أما مواقفه فمعروفة مسبقاً وأنه لا أحد ينتظر منه أن يعمل للشرعية اليمنية.
وقال السياسي السفير مصطفى النعمان تعليقاً على حديث معين للعربية، أنه لا يتصور أن عاقلاً يقول هذا ويعتقد أن أحداً سيصدقه، بل إنه يعرض نفسه للسخرية وهو يعلم أن بقاءه في المنصب ليست بإرادة يمنية.
وقال الباحث والمحلل السياسي ياسين التميمي إن "قناة العربية سألت رئيس الوزراء معين عبد الملك عن الصعوبات التي تعترض وجود السلطة الشرعية في المناطق التي يفترض أنها محررة وتخضع لهذه السلطة، رئيس الوزراء مضى دون تردد في الدفاع عن الوضع الراهن، رغم أن حكومته تواجه تمرداً عسكرياً، وحجته وجود مراكز للعزل الصحي لمرضى كورونا.. يا إلهي!!".
اضف تعليقك على الخبر