يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

تحليل أمريكي: ثلاثة أسباب وراء عرقلة الانتقالي لتعزيزات القوات الحكومية التي تواجه الحوثي (ترجمة)

الأربعاء 22/أبريل/2020 - الساعة: 9:24 م
تحليل أمريكي: ثلاثة أسباب وراء عرقلة الانتقالي لتعزيزات القوات الحكومية التي تواجه الحوثي (ترجمة)

يمن اتحادي - متابعات

وفق تحليل لمؤسسة «The Jamestown» الأمريكية للأبحاث -ترجمة "يمن شباب نت"-  ثلاثـة أسباب رجـح وقوفها خلف عرقلة المجلس الانتقالي  لتعزيزات القوات الحكومةالشرعية

السبب الأول ـ وفق التحليل ـ، هو أن المجلس الانتقالي الجنوبي لا يمانع قيام الحوثيينبتعزيز سيطرتهم على شمال اليمن، لأن هذا سيُضعف، إن لم يقضي على الخصمالرئيسي للمجلس الانتقالي، متمثلاً بالحكومة التي يقودها هادي.

 

حيث ذكر بأن لدى العديد من قادة المجلس الانتقالي الجنوبي علاقات طويلة الأمد معالحوثيين تعود إلى الوقت الذي اضطهدت فيه حكومة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح كلاً من الحوثيين والمعارضين الجنوبيين.

 

ثانيًا، يعد إحباط الجهود السعودية في اليمن مقابل استمرار الدعم الإماراتي مسألة مندواعي سرور الانتقالي الجنوبيحيث في حين أن الإمارات والمملكة العربية السعوديةكانتا شريكتين في ظاهر الأمر فيما يتصل بالتدخل في اليمن، إلا أن البلدان وحكامهمايتصارعون الآن من أجل النفوذ والسيطرة في البلاد.

 

والسبب الثالث ـ حسب التحليل الأمريكي ـ هو أن مسألة الانفراج بين تحالف بقيادةالحوثيين في الشمال، وجنوب اليمن الذي يسيطر عليه الانتقالي الجنوبي" ليسمستحيلاً". حيث يذهب التحليل للقول بأن الحوثيون والمجلس الانتقالي الجنوبيلديهما قنوات اتصال ونُخب على الجانبين تستفيد من حركة الإمدادات والبضائع التيتعبر الجنوب

وأضاف التحليل "تدرك قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي والقيادة الحوثية أن اليمنالمقسم لن ينجح في ظل التوزيع غير المتكافئ للسكان والموارد. من جهته، يريد المجلسالانتقالي الجنوبي مقعدًا على طاولة المفاوضات، ودرجة عالية من الحكم الذاتيللجنوب".  

وقال بأنه من المحتمل أن يكون الحوثيين وحلفائهم قد وافقوا بالفعل على هذه المطالبعبر مفاوضات سرية مع المجلس الانتقالي الجنوبي.

 

من جهة أخرى، أشار التحليل الى أن الطموحات الإماراتية والسعودية في اليمن تولددعماً للحوثيين وحلفائهمفالإمارات العربية المتحدة، التي أنهت إلى حد كبير مشاركتهاالعلنية في اليمن، لا تزال تحتفظ بقواعد عسكرية لها في جزيرة سقطرى اليمنية وخارجمدينة المكلا الساحلية اليمنيةفيما تحاول السعودية تأسيس وجود دائم لها فيمحافظة المهرة اليمنية. وهناك، تخطط السعودية لبناء خط أنابيب نفطي يسمح لهابتجاوز مضيق هرمز.

 

وطبقاً لما قاله تحليل «The Jamestown» "ينظر العديد من اليمنيين إلى الطموحاتالسعودية والإماراتية في اليمن على أنها تشكل تهديداً للسلامة الإقليمية للبلاد".

 

وتابع بالقول "في المهرة، تواجه السعودية مقاومة شديدة ومستمرة من القبائل المحلية،أما في الجنوب، فكان يُنظر بشكل متزايد إلى الإمارات، وخاصة قبل انسحابها، كقوةاحتلال ونفوذ خبيثة".

 

ووفقا للتحليل "يستفيد الحوثيون وحلفاؤهم من فكرة أن السعودية والإمارات تحاولانتجزئة اليمنٳذ يصور الحوثيون وحلفاؤهم أنفسهم كمدافعين عن السيادة اليمنية، فيالوقت الذي يعد ذلك ليس إلا دعاية تخدم أجندات نفسها، إلا أنها فعالة، بل وتروق لبعضاليمنيين الذين كانوا يعتبرون أنفسهم في السابق أعداء للحوثيين".

الآفاق المستقبلية

 

فيما يتعلق بالمستقبل، رجح التحليل الأمريكي أن يكون هناك تصاعد في القتال علىالمدى القصير، حيث يواصل الحوثيون وحلفاؤهم هجومهم ضد قوات حكومة هادي فيمأرب.  

ٲما في الجنوب، فرجح تزايد الاشتباك بين المجلس الانتقالي الجنوبي مع قوات حكومةهادي في خضم سعيه لتعزيز سيطرته على المحافظات الجنوبية. بحسب التحليلالأمريكي.

 

كما قال بأن الأشهر المقبلة، قد تشهد انسحاب تلك القوات المتحالفة مع هادي وحكومةاليمن إلى أجزاء من محافظة حضرموت شرق اليمن. كما رجح قيام الحوثيين ببناءتحالفات جديدة، حيث سيوزعون المناصب (الحكومية) على حلفاء جدد قبيل شن هجماتجديدة.

 

وعلى المدى المتوسط ، ذهب التحليل الى القول بأن اليمن ربما تظل مقسمة على طولالخطوط التاريخية بين الشمال والجنوب. حيث سيسيطر الحوثيون وحلفاؤهم علىمعظم المناطق الشمالية الغربية، فيما سيسيطر الانتقالي على جنوب اليمن

 

وبحسب التحليل فإنه وبفرضية تعثر المفاوضات، فإن تهامة، المنطقة التي تتاخم ساحلالبحر الأحمر اليمني، تصبح معرضة بشدة لخطر الصراع الشديد. فهذه المنطقة تخضعلسيطرة هشة من قبل القوات الموالية لابن أخ الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح،العميد طارق صالح

 

وختم تحليل «The Jamestown» الأمريكية للأبحاث بالقول "بأن اليمن على المدىالطويل، ربما يواجه سنوات من القتال منخفض الشدة مع انهيار التحالفات القديمةوتشكل تحالفات جديدةومع ذلك، قد تكون بداية نهاية حروب اليمن المتشابكة أمراً يلوحفي الأفق"

اضف تعليقك على الخبر