‏

هذه اللافتة العملاقة رفعت في العاصمة الايرانية طهران، هذه الأيام، في حمى المنافسة الانتخابية البرلمانية الراهنة.

. مكتوب فيها بالفارسي دولة قوروش الإخمينية، "من السند وسيحون شرقاً إلى غزة ولبنان غربًا" و "أرضٌ يحفظها العمق الاستراتيجي، إيران الغد امتداد لمبادئ قوروش العظيم.

 تجسد هذه اللافتة حقيقة البعد القومي الفارس،كمحرك فعلي، الأكثر تأثيرًا وحضورًا في المشروع الإيراني الراهن في المنطقة وإن تسربل بالطائفية التشيعية رداءا فهي ليس سوى شعار للدغمائية العربية لاستخدامها احجار شطرنج في معركة الفرس الذين يرون قروش وليس الحسين ملهمهم وبطلهم القومي.

هذا الاعتداد القومي ليس حاضرًا لدى خصومهم الذين يواجهون المشروع الايراني بالورقة الطائفية التي تحبذ إيران استخدامها كونها هي من عملت على توظيفها واختيارها عنوان للمعركة التي هدفها الاستراتيجي الكبير هو إستعادة أمجاد إيران القورشية الالخمينية الفارسية الكبري كما تخبر به هذه اللافتة وليس دم  الحسين وقميصه ومظلوميته  سوى الحشيش الأكثر تعاطيًا واستخدامًا في الشارع العربي المغيب في سراديب التاريخ وأقبيته السحيقة .

#منقول