ارسال بالايميل :
7089
يمن اتحادي - خاص - عدن
أدان الائتلاف الوطني الجنوبي الجرائم التي ترتكبها مليشيات إنقلابية خارجة عن القانون في عدن، تسعى إلى إشعال الفتنة بين أبناء الجنوب.
وقال الائتلاف الوطني الجنوبي في بيانه الذي حصل "يمن اتحادي" على نسخة منه "يتابع الائتلاف بقلق واهتمام بالغين الأحداث المؤسفة التي تشهدها محافظة عدن والتي خطط لها وأشعل فتيلها مليشيات انقلابية مناوئة لشرعية رئيس الجمهورية المناضل عبدربه منصور هادي ولا تنتمي للقضية الجنوبية ولا لمحافظة عدن وأهلها بصلة".
وأضاف البيان "وإذ يدين الائتلاف تلك الأحداث المؤسفة التي أنتهكت سكينة مدينة عدن وحللت سفك الدماء الطاهرة في هذه الأيام الحرم، يحمل في الوقت ذاته المحرضين عليها وفي مقدمتهم هاني بن بريك نائب رئيس المجلس الانتقالي ومن معه المسؤلية الكاملة جراء ما يسفر عنه تمردهم على الشرعية وحملهم السلاح في وجه الدولة من خسائر بشرية ومادية".
وأكد أن دعم وقيادة مجاميع مسلحة خارجة عن النظام والقانون بهدف إشعال الفتنة بين أبناء الجنوب جريمة تهدد كيان واستقرار محافظة عدن، وتزج بالوطن في أتون معارك جانبية لاطائل منها سوى عرقلة مسيرة معركة التصدي للانقلاب الحوثي.
واعتبر الائتلاف الوطني الجنوبي تلك التحركات انقلاباً مكتمل الأركان، مديناً في الوقت ذاته الأفعال التي تستهدف تمزيق النسيج الوطني الجنوبي، ومؤكدا أن مأساة الجنوب انما أوجدتها مثل هذه النزعات العدائية والخطوات الطائشة التي يفتقد اصحابها لأبسط مقومات المعالجة للخلافات الناشئة.
وجدد الائتلاف الوطني الجنوبي دعمه للشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي، مؤكدا قناعته الراسخة بأن شبح مؤسسات الدولة خير الف مرة من واقع المليشيات المسلحة، وعلى ذلك فإنه يرى أن استهداف ماتبقى من مؤسسات لن يقود إلا إلى الفوضى العارمة التي لن تستفيد منها إلا قوى الإرهاب كتنظيم القاعدة وداعش وغيرها من مليشيات الموت والظلام المتربصة بالجنوب.
وقال البيان "إن الائتلاف الوطني الجنوبي كجزء رئيسي من النسيج السياسي والثوري الجنوبي يؤكد أن أعمال العنف غير المسؤولة التي أقدمت عليها المليشيات التي يقودها بن بريك استغلت تشييع جثامين شهداء الجنوب لتنفيذ أجندة غير مسؤولة تضر بعدن والوطن عموما وأمن أهلها وتلحق الضرر الأكبر بالقضية الجنوبية وتعرقل مسيرة تحقيق أهدافها وتنسف المكتسبات والانتصارات التي تحققت خلال خمس سنوات من مقاومة الانقلاب الحوثي تحت لواء الشرعية والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ويحذر الائتلاف من ان صناعة الفوضى وتعمد نشرها في عدن والجنوب انما يوفر البيئة الخصبة امام الجماعات الارهابية ويشكل دعما صريحا للقاعدة وداعش".
وأشاد الائتلاف الوطني الجنوبي بحالة الوعي التي يعيشها الشارع العدني خصوصا والجنوبي عموما وقال" إن هذا الوعي أمر باعث على الطمأنينة، فالشعارات الرنانة واللافتات الزائفة التي تلعب بالعواطف أصبحت غير مقبولة ولا محل تصديق، والجميع يدرك أن العنف لا يمكن أن يكون رافعة لأي حل عادل ولا يخدم القضية الجنوبية بقدر ما يلحق الضرر بها، ويدعو الائتلاف أبناء الجنوب في محافظة عدن وغيرها من المحافظات بتوخي الحذر وعدم الانجرار خلف دعوات الفتنة والفوضى التي يتبناها ويروج لها من يرى في الفوضى وعدم الاستقرار ملاذا آمنا له من هجير الدماء الجنوبية التي سفكها ظلما وعدوانا والتي تطارده عبر أبواب القضاء الذي سينتصر لتلك الدماء الزكية اليوم وغدا".
وعبر الائتلاف عن تقديره الكبير للدور البطولي للقوات المسلحة والأمن في حماية مؤسسات الدولة والدفاع عن الشرعية والحفاظ على أمن المواطنين، ودعاهم إلى مزيد من الجهد والصبر والتلاحم، باعتبار ذلك من أهم واجباتهم الدستورية والقانونية والوطنية التي ينتظرها منهم الشعب.
وطالب الائتلاف رئيس الجمهورية والحكومة بالعمل على وضع حد لدعاة ورعاة الفوضى والتدمير والتخريب في عدن والضرب بيد من حديد وحماية المواطنين الآمنين وحماية حقوقهم وفرض سلطة الدولة على المناطق التي تحتلها المليشيات الخارجة عن سلطة الدولة الشرعية، كما طالب التحالف العربي بقيادة بالمملكة العربية السعودية بموقف حازم وحاسم يساهم في إنهاء المحاولة الانقلابية في عدن، مؤكدا أن الخروج على الشرعية التي تمثل الغطاء القانوني الذي يمنح التحالف العربي حق البقاء القانوني على الأرض اليمنية هو استهداف مباشر للتحالف وتقويض لكل جهوده طيلة السنوات الماضية.
اضف تعليقك على الخبر