يمن اتحادي - متابعات أجليَ ستمائة وخمسون مهاجراً غير شرعي، أمس الأحد، عبر مطار عدن على متن ست رحلات جوية، ضمن عملية العودة الطوعية إلى بلدانهم، والتي ترعاها منظمة الهجرة الدولية. وأوضح مصدر مسؤول في اللجنة الحكومية المشكلة من وزارات الداخلية والخارجية ومصلحة الجهرة والمنظمة الدولية، أن 650 مهاجر غير شرعي، غادروا عدن، "من بين المهاجرين الذين تم نقلهم عدد من الأطفال والنساء". وأشار المصدر في تصريح نقلته وكالة سبأ الحكومية، إلى "تظافر الجهود بين الجهات ذات العلاقة التي حرصت على سلامة المهاجرين بما يتسق مع بنود القانون الدولي الانساني توجت عملية الترحيل بنجاح كبير وفقاً لما هو مرسوم لها". وأعرب المصدر عن أمل اللجنة الحكومية بأن يتم "تسهيل مزيد من رحلات الطيران لتسريع نقل ما تبقى من الاعداد المتواجدة من المهاجرين غير الشرعيين". وعبرت المنظمة الدولية للهجرة، في أواخر أبريل الماضي، عن قلقها من احتجاز السلطات في عدن أكثر من ألفي مهاجر غير شرعي، معظمهم من الإثيوبيين، في ملعب 22 مايو، ومعسكر احتجاز أخر في لحج، مؤكدة أنها تعامل مع السلطات اليمنية، لإيجاد بدائل أكثر أماناً للاحتجاز. وكشفت مصادر طبية في مايو الماضي، عن إصابة عدد من المهاجرين، بالكوليرا وأمراض أخرى كسوء التغذية، إثر خدمات الصرف الصحي غير المتوفرة، ونقص الإمداد الغذائي للمهاجرين المحتجزين. وتمكن خلال الأسابيع القليلة الماضية، عدد من المهاجرين من الفرار من الملعب ومعسكر الاحتجاز، وفق مصادر، وسط أنباء عن تسهيل الجهات المحلية لعملية الفرار، فيما قتلة فتاة مهاجرة، بعد إطلاق جنود من الحزام الأمني بمنطقة في أبين النار على سيارة كانت تقلهم. وأعلنت منظمة الهجرة الدولية، أواخر مايو عن تنظيم رحلات عودة لعدد من المهاجرين إلى بلدانهم في القرن الأفريقي، فيما تمثل العراقيل المفروضة من التحالف العربي على حركة الطيران، أبرز الصعوبات التي تواجه المنظمات الإنسانية، وشركات الطيران اليمنية، التي تتكبد خسائر كبيرة جراء إلغاء رحلاتها، فضلاً عن الخسائر التي يتكبدها مئات اليمويون العالقون في مطارات العالم. وكان البرنامج الإنمائي التابع للأمم المتحدة، برر الخميس، تسليمه للحوثيين، عشرين سيارة، بالدعم الذي قدمه لمنظمة الهجرة والجهات المحلية في عدن، من أجل ترميم وتأهيل ملعب 22 مايو، ليتناسب مع القوانين الإنسانية لأماكن الاحتجاز للمهاجرين غير الشرعيين.