ارسال بالايميل :
802
يمن اتحادي - متابعات
انتقدت الحكومة اليمنية تسليم الأمم المتحدة 20 سيارة دفع رباعي لمليشيا الحوثي الانقلابية تحت غطاء دعم عمليات نزع الألغام بالمحافظة.
وأعرب وزير الإعلام معمر الإرياني، عن انتقاده الشديد لعملية تسليم برنامج الأمم المتحدة الانمائي في صنعاء 20 سيارة لميليشيا جماعة الحوثي ووصفها بأنها «فضيحة أممية جديدة واستهتار خطير بأرواح اليمنيين»، في إشارة إلى أن ميليشيا الانقلابيين الحوثيين ستستخدم هذه السيارات في العمليات العسكرية، حسب تصريح صحفي.
وقال عضو الفريق الحكومي في مشاورات ستوكهولم العميد عسكر زعيل، إن الأمم المتحدة رفضت مطالبات الفريق الحكومي، طيلة الفترة السابقة، بتقديم الدعم الفني اللازم لنزع الألغام، وكذا رفضت الضغط على الحوثيين لتسليم خرائط الألغام.
ووجه زعيل، سؤالًا لرئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار التابعة للأمم المتحدة مايكل لوليسغارد، وقال: "ألم يطالبك فريقنا بالحديدة طيلة الفترة الماضية بالدعم الفني لنزع الألغام؟ ومطالبة الحوثيين بتسليم خرائط الألغام؟ وكان ردك أكثر من مرة أنكم لا تملكون الإمكانات لذلك، واليوم تسلمون القتلة عشرين سيارة مخصصة بزرع وليس نزع الألغام".
وأضاف زعيل، في تغريدات بحسابه على تويتر: "في مفهوم عمليات مايكل استثنى الحوثيين من نزع الألغام الذي زرعوها، وقال لن يقوموا بإزالتها وأن الأمم المتحدة لا تمتلك القدرة على نزعها أو تدميرها".. متسائلاً: "وماذا يعني تسليم هذا الدعم للحوثيين يا سيد مايكل؟ أم أنها سيارات زرع الورود للشعب اليمني بخبرات حوثية ودعم الأمم المتحدة؟ التعامل معكم قبح".
وكان البرنامج الإنمائي التابع للأمم المتحدة، قد أعلن الثلاثاء تسليمه 20 سيارة دفع رباعية، للحوثيين، بذريعة تسهيل مهام نزع الألغام في الحديدة وتجهيزهم بشكل أفضل ليتمكنوا من العمل في بيئات صعبة.
ونشر البرنامج الإنمائي في تغريدة على حسابه الموثق بتويتر صوراً للمدير المقيم للبرنامج الإنمائي، وهو يسلم أحد القيادات في مليشيات الحوثي مفاتيح السيارات الظاهرة خلفهم.
وأثارت هذه الخطوة غضباً عارماً في أوساط اليمنيين، الذين اتهموا الأمم المتحدة بالشراكة في جرائم الحرب التي ترتكبها مليشيا الحوثي ضد اليمنيين بزراعتها لأكثر من 4 ملايين لغماً وعبوة مختلفة الأشكال والأحجام والأهداف، أدت لسقوط آلاف الضحايا في صفوف المدنيين غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن.
واستنكر اليمنيون دعم الأمم المتحدة لمليشيات الحوثي بحجة انتزاع الألغام في حين أنها الجهة الوحيدة التي تزرع الألغام في البلاد، وهي من حوّلت اليمن إلى حقل ألغام كبير، ولديها مصانع متعددة لصناعة الألغام المختلفة بدعم من مليشيات حزب الله اللبناني، والحرس الثوري الإيراني.
ولا تزال ردود اليمنيين متواصلة حتى اللحظة على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت هاشتاج: #UNDP_funds_houthis_landmines #الأمم_المتحدة_تمول_ألغام_الحوثي، وأوردوا خلالها أرقاماً وإحصائيات بحجم الضحايا التي خلفتها الألغام الحوثية في صفوف المدنيين وممتلكاتهم.
اضف تعليقك على الخبر