ارسال بالايميل :
1460
يمن اتحادي - عدن / متابعات
أطلق مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي بالتعاون مع منظمة الطفولة يونيسف شبكة " إعلاميون من أجل طفولة آمنة " والتي تهدف الى دعم الجهود المتعلقة بحماية الأطفال وحفظ حقوقهم واحترام خصوصياتهم خلال التغطيات الصحفية.
وتعتبر الشبكة بمثابة قناة تتضافر فيها جهود الصحفيين والمؤسسات الإعلامية العاملة في اليمن من أجل تناول اعلامي أوسع لقضايا وحقوق الأطفال لا سيما في ظل احتدام الصراع الذي تسبب بمزيد من المعاناة للأطفال على مدار خمس سنوات.
ويأتي إطلاق الشبكة عقب اختتام ورشة تدريبية متخصصة في مجال صحافة الطفل
واستهدفت الورشة التي عقدت في عدن على مدى خمسة أيام 20 صحفيا وصحفية من 6 محافظات يمنية هي عدن وحضرموت وتعز ولحج والضالع وأبين.
واوضح محمد اسماعيل المدير التنفيذي لمركز الدراسات والاعلام الاقتصادي ان بناء قدرات 20 صحفيا وصحفية يعد جزءاً من برنامج يستهدف تأهيل 60 صحفيا وصحفية من مختلف المحافظات بغرض الوصول الى صحافة تراعي مبادئ وأخلاقيات ومعايير صحافة حقوق الطفل
وأضاف اسماعيل:" صحافة حقوق الطفل أولوية ملحة خاصة في ظروف النزاع والصحفيون اليمنيون في حاجة ماسة لهذا النوع من الصحافة تماما كما هو حال اليمن وطفولته المعرضة للاستغلال وانتهاك الخصوصية بسبب غياب هذا النوع من البرامج الحيوية المهمة"
وتشهد الطفولة في اليمن حوادث تشهير انتهاك خصوصية تصل حد التسبب في الوصم الاجتماعي لبعض الاسر، في ظل صحافة تقليدية لم تتمكن من الحصول على التأهيل اللازم في هذا النوع من الصحافة التي يدخل اليمن لأول مرة
ومن جانبه وصف كمال الوزيرة ، مسؤول الإعلام والاتصال في منظمة اليونيسف الورشة التدريبية بأنها تكتسب أهمية خاصة وتلبي احتياجا حقيقيا في ظل الوضع الاستثنائي الذي يعيشه اليمن منذ أكثر من 5 سنوات تفاقمت خلالها معاناة الأطفال
وأضاف الوزيرة : " من المهم أن يمتلك الصحفي المعرفة المتعلقة بأخلاقيات صحافة الطفل حتى لايتعرض الأطفال لأي أذى جسدي أو معنوي"
مدرب الصحافة ياسين الزكري الذي قاد دورة التدريب أونلاين قال إن البرنامج التدريبي لأعضاء الشبكة يوفر غطاء حماية وآلية رعاية للأطفال وحقوقهم من خلال اكساب الصحفيين اليمنيين مهارات التغطية الصحفية القائمة على أساس مبادئ وأخلاقيات صحافة الطفل بشكل خاص وصحافة حقوق الإنسان بشكل عام
وأفاد المشاركون في الورشة ان البرنامج مثل ذلك الضوء القادم من آخر النفق، مشيرين الى أن التغطيات التقليدية غالباً ما تمثل – دون قصد -انتهاكا إضافيا لحقوق الطفل وخصوصياته بسبب عدم وجود البرامج والمعايير المنظمة لهذا النوع من التغطيات، "غير أن هذا الأمر سيتغير الآن" يقول رئيس مؤسسة الصحافة الانسانية الصحفي بسام القاضي أحد المشاركين في الورشة
فيما تضيف الصحفية ياسمين منير احدى المشاركات في التدريب " لا يجب الاقتصار فقط على انتاج ونشر القضايا المرتبطة بالأطفال وإنما العمل أيضا وفق المعايير الى جانب تنفيذ برامج توعوية مصاحبة وحملات مناصرة كلما اقتضت الحاجة إلى ذلك" .
واعتبر الصحفي محمد أمين احد المشاركين في الدورة التدريبية أن "الورشة التدريبية كانت مهمة لي ولكافة الزملاء الصحفيين خاصة في ظل تزايد قضايا الانتهاك التي تتعرض لها حقوق الأطفال وخصوصياتهم في اليمن، في ظل غياب كامل للتغطيات الصحفية الملتزمة بأخلاقيات صحافة حقوق الطفل وكذلك المهارات الصحفية اللازمة للتعريف بهذه الحقوق ودعمها وتعزيزها لدى وسائل الاعلام والرأي العام"
ويعد مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي أحد منظمات المجتمع المدني الفاعلة في اليمن ، ويعمل من أجل التأهيل والتوعية بالقضايا الإعلامية والاقتصادية والتنموية وتعزيز الشفافية والحكم الرشيد ومشاركة المواطنين في صنع القرار ، وإيجاد إعلام حر مهني ، والتمكين الاقتصادي للنساء والشباب.
اضف تعليقك على الخبر