يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

مع ابنة وزير حوثي ومحمد عبدالسلام

عبد الفتاح الحكيمي
  بقلم : عبدالفتاح الحكيمي إحدى بنات وزير حوثي اغتالته أصابع الحرس الثوري الإيراني في صنعاء قبل أكثر من عام تتحدث برعب عن وصول حركة طالبان إلى العاصمة الأفغانية كابول والسيطرة على الحكم. والقصة إن حركة طالبان لم تسيطر فقط وإنما عادت إلى بلادها بعد عشرين عاماً من أطاحة الأمريكان بالحركة وخروجهم مهزومين.. وأن ما قد تفعله طالبان لا سمح الله لن يكون أسوأ يا إبنة صديقي المرحوم وزير الشباب والرياضة السابق من ما حصل لوالدك الفقيد على أيدي مرتزقة طهران في جبال مران وصنعاء وتصفيته بتلك البشاعة جهاراً نهاراً وسط عاصمة الأنقلابيين وبأدواتهم !!. أعرف أن البعض تكيفوا مع الواقع الأليم الذي فرضته عليهم عصابات (طالبان جبال مران) ونسوا عقد مقارنة ضرورية لمعرفة الفرق بين دخول طالبان السلمي الأبيض إلى العاصمة كابول وبين انتشار فرق النهب والموت والتشريد والبغي والانتقام المريع في صنعاء بعد استيلاء الانقلابيين الحوثة وحليفهم عليها بين سبتمبر ٢٠١٤ و مارس ٢٠١٥ م وما تلاها من مسلسل إبادة جماعية لكل مظاهر الحياة وسرقة وتفجير البيوت ونهب الأراضي والاموال وحرمان موظفي الدولة من مرتباتهم والعيش الكريم وكل صور البشاعة والتنكيل اليومي في صنعاء وحولها ومناطق سيطرة الأنقلابيين .. وكل ما لا يخطر على بال بشر من تجريف للدين الإسلامي والهوية الوطنية واستنبات ثقافة عنصرية وتمييز اجتماعي رهيب بين اليمنيين لم يحدث في أي بقعة من العالم عبر العصور. * إرهاب مَرَّان أفضل * حركة طالبان قد تكون سيئة في السابق إلا أن مقارنتها الآن مع تطرف وإرهاب القادمين من جروف سلمان وكهوف جبال مران وحيدان يصب لصالح الحركة بالتأكيد. ومحاولة تصدير أزمة الرفض الشعبي العارم لسلطة الأنقلابيين في صنعاء باختلاق موضوع حركة طالبان وأوضاع أفغانستان لن يحجب بشاعة ما آلت إليه الأوضاع اللاإنسانية العبثية على قطاع واسع من شعب اليمن. حركة طالبان بعد عشرين عاماً من ازاحتها من الحكم بواسطة أمريكا وحلف الناتو في ممارستها للسلطة والتعبير عن طريقة حكمها للناس ليست طالبان ما قبل ١١ سبتمبر ٢٠٠١ م .. ألكثير من النضج طرأ على عقلية قيادة الحركة يمكن ملاحظته من الساعات الأولى لسقوط المناطق السلس بيدها.. فلا تدمير لبيوت المعارضين ولا سجون للنساء كما حدث بعد ٤ ديسمبر ٢٠١٧ م لحرائر اليمن وإلى اليوم على أيدي المليشيات الإرهابية الدموية في صنعاء.. بل اسألوا أيضاً هل نال الأذي والتنكيل والاغتصابات الجنسية التظاهرة النسائية التي خرجت في ١٨ أغسطس الحالي تطالب بحقوق المرأة في قلب العاصمة كابول بعد يومين فقط من سيطرة حركة طالبان عليها كما حصل ذلك لحرائر صنعاء ديسمبر ٢٠١٧ م وبعدها إلى اليوم؟؟.

اضف تعليقك على المقال