ارسال بالايميل :
2078
بقلم : عمر الحار
كل سفيرا يمثل دبلوماسية بلاده ،وسياستها الخارحية،وتصريح السفير البريطاني الجديد لدى اليمن ريتشاد اوبنهايم يثلج الصدر وثمة نفحة صادقة تنبعث في ثناياه ووجدت طريقها الى القلب دونما عناء يذكر .
وعرف البريطاني الجديد كيف يختار المفتاح المناسب للوصول الى قلوب كل ابناء اليمن لا القيادات منهم ،واجاد صناعة مفتاحه من الكلمات الجميلة التي تشنف الاذان،وتهفوا الى سماعها القلوب ،وعلى الطريقة الدبلوماسية البريطانية الراقية التي تعكس عمق معرفتها بتاريخ الشعوب وقوة التأثير السحري فيها وتجيدا طريقة التعامل معها بما تستحق من الاحترام بعيدا عن ممارسة الضغوطات الخفية على الانظمة عملا بمعايير المصالح والتطويع اللين او العنيف لها .
واخذ كلام السفير البريطاني طابعه الرسمي خلال مراسيم استقبال فخامة رئيس الجمهورية له،ولا يختلف اثنان على حقيقة كلماته الدبلوماسية البراقة التي تآسر القلوب بصدقها ،وضربت مذهب اهل الادب وقاعدتهم الشهيرة بان اجمل الكلمات اكذبها ،ويستشف منها عراقة المعرفة البريطانية باليمن السعيد ،وعمقها التاريخي والحضاري .
واحسن افتتاح عهده الدبلوماسي في اليمن بهذه الكلمات الساطعة التي تحمل في ظاهرها وباطنها شغفا غير خفي بالسعيدة، والم خفي لما تعرضت له من حرب ودمار ،كما تحمل في طياتها بوادر ايجابية بامكانية انفراج الازمة اليمنية وقرب الخلاص منها ،وبريطانيا هي حمالة ملفها الدولي ،وهي صاحبة اليد الطولى فيها ،والراعي الرسمي لها ،مما يجعلنا نتفأل ايما تفأول بكلمات معاليه ،ونبي عليه كثيرا من الآمال بقرب حصاد الحرب وانتهائها من اليمن .
(سنعمل سويا لجعل اليمن السعيد ،سعيدة مرة اخرى) .
تلكم الكلمات الجميلة الساحرة على قلتها ،غنية بالمعاني وغزيرة بالافكار المهذبة التي تمثل مفاتيح ألامل البريطانية الاصيلة لحل الازمة اليمنية وطي صفحات ايامها السوداء في القريب .
ثمان كلمات لسفير بريطانيا العظمى تغنيك عن اطنان من الكلمات ،ويجد كل ذي عقل وقلب سليم وفهيم ضالته فيها .
اضف تعليقك على المقال