يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

دعوة الاحتراق

  بقلم : عمر الحار لم يوفق انتقالي الامارات في توقيت الدعوة للقوى الجنوبية للحوار ،وكان عليه التنازال اولا من عليا شرف ادعائه الكاذب بتمثيل القضية الجنوبية ،و الاعتراف الصريح لا الضمني بانه لا حامل ولا مرضع لها ،بل مرتزق مأجور ومتطفل رخيص يعيش عليها. وتشترك كافة القوى اليمنية في اسقاط صفة الوطنية عنها في هذه المرحلة ،وجميعهم شركاء في جرائم بيعها برخص التراب في سوق الخيانة والعمالة وبلا استثناء ،لذلك لايستطع طرف ان يزايد على بقية الاطراف الاخرى ،وكلهم في البيع يمن .وكأنما الانتقالي يريد ان يحقق قصب السبق في قيادة عربة الخيانة الجنوبية بعد حشر باقي المكونات فيها ،ويستفرد بكعكعة العمالة لوحده وعلى طريقة تكويش الجبهة القومية على شركاء العمل الوطني معها والقضاء عليهم في غمضة عين وبمؤمرة دولية واضحة المعالم والاثر وان بعدت عن المشاهدة والنظر ،لكنها موجودة في نكهة الاحداث وفي روائحها المنتة . وعلى مايبدو بان بقية القوى الجنوبية استوعبت الدرس جيدا،وفهمت اللعبة صح وعملت على تضييع محاولة الانتقالي لجذبهم الى مصيدته الدولية وتركوه لوحده بداخلها عريان امام الله والشعب والتاريخ ،ووجهة له صفعة سياسية قوية اعمت ناظريه ولن يقوي على الابصار في الوحل الذي يعيش بعدها .ومثلت دعوته للحوار تعرية سياسية صرخة له،وادركت بقية القوى خطورتها واصطفت في وضح النهار ضدها،و عبرت اكثر من خمسة واربعين شخصية سياسية ومكون سياسي جنوبي عم رفضهم الصريح لها ومقاطعتها بشكل علني لتظهر الانتقالي على حقيقته امام العالم بانه تيار شوفيني لايمثل الانفسه واتباعه على قلتهم وثقل وجودهم العدمي في الجنوب . اذن الانتقالي حشر نفسه في الزاوية الضيقة التي يستحق ،وعرف قدر نفسه وعجزه عن احتواء شخصيات ومكونات وطنية جنوبية لها مكانتها التاريخية، وكلها من العيار الثقيل،يصعب جررتها وادخالها في حضيرة العمالة من جديد،وتتفهم جيدا بان السياسة في الالفية الثالثة من العصر الكوني الحديث تختلف في شكلها ومضمونها عن سياسة عصر الحرب الباردة حتى في التبعية العمياء لاقطابها الدولية ،ونأت بنفسها عن اللعب مع الصغار في السياسة واكتفت بالنظر لاحتراقهم بالدعوة وهم سادرون في غيهم وخيانتهم .

اضف تعليقك على المقال