ارسال بالايميل :
9409
بقلم ؛ عبدالعالم حيدرة الحميدي
لاترفض المكونات الجنوبية الفاعلة في الساحة وحتى المكونات الصغيرة ومعها المؤسسات والهيئات المجتمعية والثقافية والإعلامية والحقوقية...الخ، الحوار ولا تضع العراقيل أمام اي دعوات تحدث انفراجة للوضع القاتم.. لكنها ترفض رفضا قاطع لغة الحوار التي تأتي على شفرات سيوف الاستقواء والإستعلاء، وتنطلق من افواه بنادق تفرض الأمر الواقع،تكرس للتبعية وتؤسس لقروية اللون الواحد، وتحسم نتائج الحوار سلفا.. هذا ما حمله بيان المؤتمر الشعبي العام الجنوبي بتوقيع رئيسة المهندس احمد الميسري.. ومثله بيانات وتصريحات مؤتمر شعب الجنوب والمجلس الاعلى والتي سنفندها تباعا.. لقد هللت المنابر الإعلامية للانتقالي بفرح لما وصفته ببيان رفض الحوار ،في محاولة لتأليب الرأي العام الجنوبي ضد البيان ومداعبة المجتمع الدولي الذي يصعب مغالطته بمثل هكذا سخافة.. لقد كان البيان صادم في حقيقة الأمر للانتقالي والدول التي توجهه وهو يتحدث عن واقع الداخل قبل الخارج.. يتحدث عن محافظة عدن بواقعية المشاهدات اليومية لمحافظة
تتشقق الطرقات بين مديربات بالحقد والكراهية والتنافر ،ويندلق في جوفها سواد وغل ونتانة واشياء مما صنع الساسة وجلائب القادة الجدد، الدخلاء على مدينة التجانس والتعدد والتنوع والمحبة والتسامح والمدنية.. لاتنتمي عدن للقروية ولايمكن لها ان تتطبع بطباع الجلاف الفضاض الذين يزعمون بأنهم قداقتحموها بثياب المُخلصين والمنقذين لها من غول الحوثية ثم صاروا ابشع واجرم ممن خلصوها منهم..تتذكر عدن شهدائها _الذين حيابهم البيان
_بحزن وألم وارواحهم ترقب المشهد بعدم رضى وكأنها تقول ليس من اجل هذا تداعينا من كل شبر في الجنوب،اختلطت دمائنا حتى نرسم للوطن خارطة تلملم شتاتنا وتجسر وتمتن وحدة الهدف والمصير تحت راية الجنوب يتسع للجميع ويتشارك حاضرة ومستقبلة كل الاطياف ، وليس حفنة من سراق التضحيات المتقوقعون خلف لواء القرية المصلحة الشخصية.. ولم يغفل البيان وضع الجرحى المؤلم الذين لم يجدوا من يداوي جراحا في الأبدان وابشع منها جراح القلوب والأرواح الشاهدة على التفرقة المناطقية حتى في الأحوال المرضية والانسانية حيث تعالج البعض في ارقى المستشفيات بالخارج وانكفى الكثير في بيوتهم باعاقات وحالات قاسية.. وماذا عن الاسراء والمشردين الذي اضيف لهم رفاق اخرين. رفضوا الأمر الواقع فاحتضنتهم الزنازين والمعتقلات والمنافي..
نعم رفض البيان الحوار الذي تنبه ونبه الى انه يهدف الى دغدغة المشاعر واشار الى نقطة مهمة وهي محاولة استمالت اشخاص في بعض المكونات واستقطابهم بوعود واغراءات لتفتيت الكتل الجنوبية الفاعلة.. اما الختام فهو التاكيد على ان من يزعم توجيه دعوة للحوار وهو لايملك قرار نفسه اذ لايعي مفهوم الدولة الوطنية او الفعل الوطني الذي يتمسك بالسيادة ولا يرتهن للاملاءات الخارجية
..يتبع
اضف تعليقك على المقال