يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

الحوثية في مهمة الانتقاص من السيادة!!

sadeq
نجيب المظفر بعد انكشاف أدواتهم واخفاقها في فرض أجندتهم لجأوا لحبك ذريعة سخيفة تمكنهم من الظهور المباشر للعب على المكشوف في الساحة بغية إعادة فرض وجودهم المحتل على أجزاء من وطننا الحبيب بمبرر مواجهة مليشيا الحوثي التي لاوجود لها في المهرة، ولا سقطرى ولاغيرها من المدن والجزر التي انزل فيها البريطانيون مجاميع من قواتهم، وهو ما يحتم علينا فهم السلوك البريطاني هذا في سياق محاولات القوى الدولية شرعنة سلطة الحوثي دوليا على ما كان يعرف بالجمهورية العربية اليمنية بعد إدخال مناطق ومحافظات الجنوب تحت الاحتلال البريطاني مجددا، ولو كان المقصد الدولي من إنزال جنود بريطانيين في بعض محافظات وجزر اليمن الشرقية والجنوبية هو مواجهة التهديدات الحوثية للملاحة البحرية كما زعموا لكان من الطبيعي والمنطقي على تلك القوى أن تتجه لمواجهة مليشيا الحوثي في معاقلها بصعدة لا في المهرة وسقطرى اللتين لا يلتقي فكر، ومعتقد، ولا حتى عادات، وتقاليد سكانهما مع الحوثي لا من قريب ولا من بعيد، ولكان عليها أن تعطي الشرعية الضوء الأخضر لتحرير صنعاء وباقي المحافظات الخاضعة لسلطة المليشيا لا أن تضغط لمنع الجيش الوطني من التحرك للقيام بأي تقدم نحو صنعاء، أو لمنع القوات المشتركة بالساحل الغربي من التحرك لاستكمال تحرير الحديدة. لكن ولأننا اليوم أمام أطماع جديدة لذات القوى التي احتلت وقسمت بلادنا العربية كان من الطبيعي أن نراجع التأريخ لنستنطق شواهدة الشاهدة على أنه لولا الدعم البريطاني والدولي للإماميين في شمال اليمن خصوصا بعد الحرب العالمية الأولى التي انتهت بهزيمة الدولة العثمانية التي امتد حكمها الى اليمن ما استطاع الإماميون أن ينقضوا على ما تبقى للعثمانين من وجود في شمال اليمن ويستأثروا بحكمه، ويتعايشوا مع المحتل البريطاني المستأثر بحكم جنوبه. فهل فهمتم الآن أن الشيعة بشكل عام والحوثة بشكل خاص أدوات استخدمت وتستخدم كذريعة لفرض مشروع التقسيم لليمن، والسعودية، وباقي دول المنطقة العربية على الطريق لفرض مشروع الشرق الأوسط الكبير المحقق لآمال بني صهيون في إقامة دولتهم المزعومة بـ: حدودك يا إسرائيل من الفرات الى النبيل؟!. *✍?نجيب المظفر* https://www.facebook.com/mowafkhakym

اضف تعليقك على المقال