ارسال بالايميل :
7386
بقلم : سأم الغباري
#تكبير
حتى القتلة في مناطق الإحتلال الخوثي، محترمين، مهذبين، أبناء ناس بصراحة، ينتهي من قتلك ويذهب للنوم، ثم يتفاجئ أن #الخوثيين وصلوا إليه بهذه السرعة وهو نائم !، فكيف لو كان يمشي في الشارع، أو يتقضى حاجياته من السوق، ماهي المدة الزمنية الفاصلة بين جريمته وإلقاء القبض عليه ؟
فيهب من فوره إلى تصريح صحافي مبتهجًا بالقول : لقد سررت كثيرًا بإلقاء القبض عليّ بهذه السرعة !، ويصفق، إلا أن مسؤول "الإعلام الأمني" يأمر بحذف التصفيقه ويستبدلها بالصرخة .
فعلًا هذه هي المسيرة القرآنية، التي ذكرتني بالبدايات الأولى للمسيرة العظيمة، التي رواها مولانا 'الحبيب الجفري" عن لص قطع "الإمام" علي بن ابي طالب يده وهو من محبيه، فكان الناس يعايرونه بالقول : وماذا فعلت لك محبتك فها هو قد قطع يدك
فصاح فيهم اللص : لا والله إنما قطعها لشريعة الله وإنفاذًا لحكمه . فلما سمع "الإمام" عن هذا السجال، قال : أئتوني به، فلما وصل بين يديه "الشريفتين" قال له : أأنت قلت كذا وكذا، قال بلى يا إمام . فاغرورقت عينا الإمام بالدمع وأخذ يد اللص المقطوعة وألصقها إلى ذراعه وبصق عليها قليلا، ثم دعا الله فإذا هي تعود كما كانت .
الله أكبر ..
كانت هذه بداية المسيرة القرآنية، واستمرت الكرامات حتى شهدنا بأم أعيننا في عهد حفيد النبوة المطهرة أن نرى القاتل يبتهج بإلقاء القبض عليه، ونسمع الموظف الذي لا راتب له منذ سبع سنوات يتبرع من راتبه للقدس، ويدفع الضرائب، والمجهود الحربي، والزكاة، ويشتري الخبز، ويكسو أولاده . في خطوة مباركة حيرت علماء الاقتصاد والمالية والسينما أيضًا .
..
وجمعة مباركة
#سام
اضف تعليقك على المقال