يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

التبعية العمياء

عمر الحار
  بقلم : عمر الحار تعكف ايران هذه الايام على انشاء مليشيا امنية خاصة تابعة لواليها على صنعاء،و لا تخضع لسلطة مليشياتها الحوثية،وعلى طريقة انشاء ربيبتها الصغرى الامارات مليشيات مماثلة لها في عدن مناهضة لسلطة الدولة فيها . احسنت الاولى تسمية قواتها المليشياوية الجديدة و اطلقت عليها قوات الاكاديمية الامنية والعسكرية ،مما يشير على عزمها على تنمية قدراتها وتهجينها وترييتها على منهجية الولي الفقية المعروفة عنها،والثانية اسأت عملية تنظيم اذرعها الامنية والعسكرية بعدن ،وظلت محكومة بالانفلات والتحرر من كل الضوابط والقوانين ، وكلاهما يعملان على تعميق الولاء المطلق لطهران وابواظبي وتكريس التبعية العمياء لهما ،وجرى تأسيسهما على طريقة ان خانت الاولى ستفي بالوعد ضرتها ،وهي من الاعمال المهينة لابناء اليمن والدعس على كرامتهم بهذا الوقاحة المتنافية مع سمات الضيم والكبرياء المعروفة عنهم الممرغة والغارقة اليوم في وحل العمالة والمهانة والارتزاق. وباي لغة سيكتب التاريخ عن خيانتنا وبيعنا لوطن بحجم النجوم برخص التراب وهو لن يفتدى بتراب الارض ذهبا،والتاريخ لا يرحم كل خائن،وكيف بكثرتهم في بلادي . وهذه التشكيلات الاجيرة تخلقت لتعمق شرخ الانقسامات داخل مكوناتها المليشياوية وتتولى مباشرة الحاق الاذى بالناس والتنكيل بهم والاضرار بمصلحهم ومحاربتهم فيها ، ويظل ولائها المطلق لارباب نعمتها ولا تعرف في حياتها شيء عن ادبيات العمل الامني والعسكري ولاقسم شرف الانتساب لهما. و تشترك هذه المكونات وللاسف الشديد بهذه الصفات المخجلة والمقززة حتى مع مايعرف بالوحدات الامنية والعسكرية التابعة لشرعية التي هي الاخرى لاتعرف من معاني الوطنية الا اسمها وتحارب وتنضال وتضحي مرضاة لاحزابها ومراكز القوى النافذة والمتحكمة بقرارها بعيدا عن مفاهيم العمل المؤسسي لها. ونشعر بغصة في الحلق ونحن نصف الشرعية التي ندافع عنها فكرا وسلوكا ونضعها في خانة واحدة مع المليشيات المعادية لها وننعتهم معا بوصمة التبعية العمياء والفساد . وستظل الشرعية عرضة للاتهام مالم تعمل ثورة تصحيح سلوكي في حياتها ينقذها من موت الضمير المتسبب باصابتها بكل امراض السياسة وبلاويها والبوار وزيادة خذلان الشعب فيها .

اضف تعليقك على المقال