ارسال بالايميل :
1346
بقلم : عمر الحار
يعلم المولى بشكوهم في حق من اهمل رفاة اجسادهم المسجاة في ثلاجة الموتى بمستشفى عتق ،وتركها عرضة للتحلل وانبعاث الروائح الكريهة منها بصورة تزكم انوف نزلاء المنشأة الطبية الاول بشبوة وزوراها والطالبين لخدمات العلاج فيها .ولا اذن تسمع لشكاوي المتضررين من روائح الاجساد التي لها حرمات كبيرة عند الله وعند عباده الصالحين من البشر .
وعلى حجم الشكاوي المباشرة لها ،وتفاعل وسائل التواصل الاجتماعي معها الا ان ادارة المشفى لم تعط اهتمام يذكر بالقضية التي تمس كرامة الموتى ،وان لها الاحساس بالمسؤولية الدينية والانسانية و هي تعاني على مايبدو من موت الضمير ،والا بماذا نفسر سر صمتها وتجاهلها تجاه نزلاء الرحمن لا نزلاء مصحتها .
ويعز علي كثير الايغال في توصيفها بما لا يليق بها من القول وهي بالتأكيد في قطيعة وتقاطع على من نطلق عليهم ملائكة الرحمة اكبارا لمكانتهم العلمية وخدمتهم لصحة الناس ،و هم لاسواهم ومن على شاكلتهم يستحق ان انطلق عليهم ملائكة العذاب ،الذين لم يسلم من مصائبهم حتى الموتى الذين لا حول ولا قوة لهم ، والملزمين بالاحسان اليهم عملا باحكام الشرع والدين والاخلاق ،وبالتأكيد بان لم يقم وزنا لكرامة الاموات لن يقيم وزنا لكرامة وحياة الاحياء من البشر ،وقد طال اذاهم وعلى رؤوس الاشهاد خيرة الكوادر الطبية العاملة بالمشفى ،وفي متخلف التخصصات ،وغادروا المنشأة وهم في غم وكمد شديد ،وخسر المواطن خدماتهم الجليلة التي هو بامس الحاجة لها ،فمن كان حالهم مع كبار الاطباء بشبوة على هذه الشاكلة المخجلة ،لا يمكن ان يخجلوا من الله ولا من عباده الاحياء والاموات منهم .
ولايمكن ان يصدق العقل بان ادارة مشفى عتق الذي يتجاوز دخله اليومي الملايين ،عاجز عن اصلاح ثلاجة الموتى الغارقين في عفانة رفاة اجسادهم المتحللة في دواليب الثلاجة لاكثر من اسبوع ،والادارة لها صمت اخوانهم في القبور ،ولم تحرك ساكن .
وان عجزت الادارة لاسباب في نفس يعقوب فانحن على ثقة بان قيادة المحافظة قادرة على التحرك السريع لانقاذ الموتى من بطش وظلم الادارة للموتى وان لايطال صمتها قضايا تسريح كوادر المنشأة وبالذات كبار الاخصائين منهم .
نتطلع الى تحرك عاجل للقيادة ورجال الخير في المحافظة وهم كثر ولله الحمد لاصلاح الثلاجة باسرع وقت ممكن .
ولا يمكن ان نغفل قضية تتحلل رفاة الموتى وانبعاث روائحها الكريهة التي لها مضار صحية وامنية كثيرة خاصة في الحالات المطلوبة لتشريح الطبي ومايترتب عليها من ضياع قرائن اسباب وفاتها واختفائها من الجثة .
ومظالم الموتي كمظالم الاحياء لا تموت .
اضف تعليقك على المقال