يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

عقلية انقلابية

عمر الحار
  بقلم : عمر الحار نجحت عقلية الانقلابي محمد علي الحوثي في تحويل  هزيمة مليشاته في البيضاء الى نصر مبين،دونما تحقيق اختراقات عسكرية تذكر لميادين القتال،واظهر قدرات سياسية خارقة قلبت موازين الحرب فيها ،وبصورة لا تخطر على بال . ولا اعلم باي نبوة سياسية تصرف و على طريق الكبار من رجالها ودهاقنتها على قلتهم . وتمكن بقدرة قادر من قلب الطاولة على الجميع ،واصابهم بالشلل و الذهول والعجز عن معرفة المتغيرات الطارئة على صعيد جبهة القتال ضد مليشياتهم في البيضاء التي كانت قاب قوسين او اكثر من احراز الانتصار الكبير عليهم وتحريرها من جحافلهم. واعطاء العقل الحوثي الانقلابي  تفسيرا جديدا لسياسة ،والمقولة المتداولة في تعريفها بانها فن الممكن ،وقلبها رأس على عقب ،واكد بانها حسن التصرف ،وعادة ما تتسم عقليات رجال المافيات السياسية وعصاباتها بالذكاء الخارق،ولاجدال بان الامامي الجديد يأتي في الطليعة منهم بالرجوع الى حسن تصرفه في ضرب جبهة البيضاء بسهام كلمات قاتلات لا طائرات مقاتلات . واستدرك بعقلية انقلابية لافتة خطورة الموقف القتالي في البيضاء وفداحة خسارتها عليهم، وعمل على انقاذها بالسياسة بصورة  محيرة لعقول مراجعها ومعاقلها من المدارس و المراكز المتخصصة لها. و اطلق محمد الحوثي تغريدة نارية صادمة اعتمد فيها على توظيف مفارقات التاريخ في الحرب والسياسة بما لها من تقديرات طاغية وقدرات سحرية غامضة في تغيير المواقف فيهما بلمح البصر وبزاوية انفراج لا يخطر على البال حدوثها،وبالذات في اللحظات الحرجة والشديدة التعقيد منها ،على ماطرأ من مفاجأت في ساحة الحرب وتدخل قوات العمالقة المدعومة اماراتيا على خط جبهاتها القتالية التي فسرها ذلك الحوثي الماكر بعقلية جهنمية خبيثة و موغلة في المؤمرات ،على انها محاولة امارتية ملعونة لاستعادة البيضاء الى الجنوب عملا باتفاقية اربعة وثلاثين ،وهدد باقتحام الضالع واستراجعها الى عهدها الامامي ،مما استنفر مخاوف انقلابي عدن دفعة واحدة،ونزلت عليه تغريده نظيره الانقلابي  كصواعق الموت المحطة لاطماعه الانفصالية في الواقع،وربما انتقلت عدوى المخاوف منها الى قوى وطنية واخرى داعمة لها،جعلها تغض الطرف عن انطلاق المؤمرات شبه العلنية على الجبهة المنتصرة بارادتها الوطنية وخذلان مقاتليها الابطال الاحرار ،واجهاض انتصاراتهم على جحافل المليشيات الحوثية المدعومة من ايران في غمضة عين . واجاد رأس حوثيا اماميا مارقا،لعبة السياسة الشيطانية وكيفية استخدامها لتحرك في الوقت المناسب واشعال حرائق الكلمات في الجغرافيا والتاريخ معا ،وحققت بضع كلمات انتصارات وفي لحظات فارقة على الطلقات في كل الجبهات،واستعادة بها المليشيات الانقلابية توازنها وتواجدها على مختلف صعدها القتالية . وتبرز الايام مستوى التخادم و تكامل الادوار بين مليشيات التضليل في صنعاء،ومليشيات التعطيل في عدن ،وكلاهما وجهان لمؤامرة دولية واحدة . ولا عزاء للشرعية وتحالفها في بيضاء اليمن . الناصعة البياض في الماضي والحاضر  والمستقبل .

اضف تعليقك على المقال