ارسال بالايميل :
3749
محمد قشمر
الانتهاكات المخيفة لحقوق الانسان في اليمن أصبحت لا تخفى على أحدٍ خصوصاً أولئك الذين سخروا انفسهم للعمل الحقوقي والإنساني سواء على المستوى المحلي او الإقليمي أو الدولي، ولكن هناك من استطاع ان يدفن كثيراً من الحقائق المفزعة عن تلك الحقوق المنتهكة او حاول البعض من العاملين في مجال الحقوق والحريات والدفاع عنها أن يسخرها من أجل المزيد من القمع.
لم تكن الجهود الحكومية كافية او عند المستوى المطلوب لمواجهة ذلك الكم الهائل من الانتهاكات التي تمارسها الجماعة الحوثية الإرهابية ضد اليمنيين، رغم انها بذلت في الآونة الأخيرة الجهود التي نتمنى ان تستمر من أجل الوصول إلى العدالة المنشودة التي ينتظرها كل أولئك المظلومين، والتي انتهكت حقوهم او حقوق ذويهم وما زالوا يأملوا من المجتمع الحر أن يقتص لهم وان يجبر ضررهم ممن سخر كل امكانياته لقتلهم او سلبهم حياتهم وحرياتهم وسلامات أجسادهم.
100 حكاية إنسانية من اليمن في مؤتمر دولي بالقاهرة هي جهد مشرف وراقي قام به من يؤمنون بأن الحق لا يضيع وأن الحقيقة لا يمكن أن تطمسها الوان السياسة الباهتة، كان للسيدة الفاضلة الأستاذة الحقوقية زعفران زايد الجهد الأبرز من أجل إبراز 100 حكاية إنسانية من اليمن بالصورة المشرفة التي يجب ان تصل إلى العالم بطريقة جديدة موثقة بكل ما يزيل الشك أو اللبس من عليها، لتؤكد بجلاء أن هناك من يوثق كل تلك الانتهاكات المفزعة بحق أبناء اليمن وبطريقةٍ علميةٍ رائعة . استطاعت زعفران زايد رئيسة منظمة تمكين المرأة اليمنية والمهندس فؤاد المنصوري أن يقدموا مؤتمراً دولياً يبدا من القاهرة في تاريخ 10 ديسمبر الموافق لليوم العالمي لحقوق الانسان، وأن يجسدوا تلك المآسي بصورة واضحة المعالم تحمل كل المعلومات الكافية لكل حالة ابتداء باسم الضحية وانتهاء بأبسط معلومة يحتاجها أي محقق في انتهاكات حقوق الانسان في اليمن، هي 100 حكاية إنسانية مفصلة عما يجري في اليمن من قتل ممنهج وتدمير روحي وجسدي لأبناء اليمن ولأطفال اليمن ولنساء اليمن، ولشباب اليمن ولخيرات ولمقدرات اليمن .
هي 100 حكاية إنسانية من أصل مئات الحكايات التي ما زال القائمين عليها يبذلون أقصى جهدهم من أجل ان يبرزوها للمجتمع الدولي الذي ما زال يصر ان يفرض الميليشيا الحوثية على الخارطة السياسية في اليمن كشريك في الحكم رغم أنه مجرم حرب بناءً على التوصيف الأممي لكل المنتهكين لجرائمه او المشابهين لفعله الإجرامي ضد الشعب اليمني .
هي خطوة جبارة تلقفتها المنظمة العربية التي كانت الوعاء الأمين الذي منه ستنطلق رغم أن كل الجهد بذلته السيدة الحقوقية الرائعة زعفران زايد التي آمنت بالفكرة وقدمت الكثير من أجل إنجاحها ، هي خطوة في الطريق الصحيح وعمل حقوقي مشرف ، هكذا أعمال حقوقية وتوثيقية يجب أن تستمر وأن ترى النور وأن نصطف جميعاً من أجل إيصالها ودعمها ومؤازرتها بشتى الطرق والوسائل ، لأننا نحمل مسؤولية تاريخية تجاه البشر الذين استضعفهم الكيان الإرهابي الحوثي ومزق كرامتهم وهو موقنٌ بأن لا حساب ولا عقاب طالما وانه يحمل آلة الدمار بين يديه .
نأمل أن يتم رعاية المشروع و أن يحظى بكل الدعم الحكومي والمؤسسي عبر المنظمات المتهمة بالدفاع عن الحقوق والحريات في اليمن خاصة وفي العالم على عموماً .
شكراً لكل القائمين على ذلك المؤتمر وتلك الحملة ، وشكراً لكل من بذل فيه أي جهد كان صغيراً أم كبيراً من أجل أن تصل الصورة واضحةً للعالم المحموم بالحقوق والحريات وهو لا يلقي لها بالاً.
اضف تعليقك على المقال