ارسال بالايميل :
6605
بقلم /عبد الجبار المعلمي
على مدار أربعة عقود توالى على قيادة الإتحاد العام لكرة القدم شخصيات قيادية محترمة(حسين الاهجري-علي البروي- على الأشول- محمد عبد الإله القاضي وأحمدصالح العيسي) عدد من الإتحادات تعاقبت على إدارة الكرة اليمنية جاءت عبر الجمعية العمومية المخولة الوحيدة بالإختيار ٠٠. عاصرتها جميعً وعشت تفاصيلها كرياضي وصحفي ومتابع ٠٠كل إتحاد منهم إجتهد بقدر إستطاعته وإمكانيته الفنية والمالية٠٠ اخطأ وأصاب٠٠ حققت منتخباتنا نتائج جيدة في أوقات نادرة وكذلك خسرنا بنتائج ثقيلة جدا ولم نظهر كمنافسين في أي مشاركة٠٠ كنا كمالة عدد وكان ينظر إلينا كحصالة للفرق المنافسة على بطاقة التأهل٠٠وخلالها كانت الصحافة حقيقية لتقويم الإعوجاج والأخطاء وتحديد مكامن تواجدها٠٠ معظم الصحفيين والإعلاميين صوبوا أقلامهم الصادقة على السلبيات والأخطاء لا على الأشخاص لأنهم كانوا على قدر كبير من المهنية والحرص على مستقبل الكرة اليمنية٠٠ وعندما تولى محمد عبد الإله القاضي "رحمه الله" رئاسة الإتحاد بداية هذه الألفية وصلناإلى كأس العالم للناشئين في "فلندا" ٠٠٠لن أدخل في تفاصيل( تجاوز) أعمارمعظم (الناشئين) بقدر ما سأعتبر أن أهم أسباب طفرة (الأمل الذي كان٠٠٠٠) في تلك الفترة هو الدعم (الحكومي)المهووووول لمنتخب الناشئين معسكرات طويلة المدى في هولندا وإسبانيا ومباريات تجريبية مع منتخبات اروبية تفوقنا عدة وعتاد وخبرة ٠٠لهذا وصلنا للعالمية ثم كانت حقبة الشيخ احمد صالح العيسي التي بدأت عام ٢٠٠٦ ومع ان السواد الاعظم من الرياضيين استبشروا خيراً بقدوم العيسي نظراً لطموحاته وعشقه للكرة إلا أنه جوبه بهجمات إعلامية شرسة ولم يمض على رئاسته للإتحاد سوى أربعة أعوام لتأتي (نكبة او أزمة أو ثورة٢٠١١)سموها ما شئتم إلا وبدأت السنوات العجاف ترسم عراقيلها تدريجياً وبالمقابل زادت الحملة الإعلامية على الإتحاد بصورة مغرضة ورغم ذلك أعيد إنتخاب العيسي ورفاقه (٢٠١٢ ) بالإجماع ومع تلك الظروف المحيطة بالبلاد حينها بدأ العيسي متفائلاً وطامحاً لإختصار المسافات والضغط على عقارب الزمن للإرتقاء بالكرة اليمنية على أسس ممنهجة لكن الأحداث توالت عاصفة بكل الطموحات ثم كانت سنوات العدوان والحصار التي خلفت جدب وقحط مالى وسبات كروي ٠٠لادعم ولا إستقرار ولا مسابقات٠٠٠٠الخ ٠٠ومع تجاعيد هذه السنين ووحشيتها وقهرها لم يغض العيسي وزملاءه الطرف٠٠ وكان بمقدورهم ذلك وعذرهم معهم للمعطيات المذكورة سالفاً إلا أنهم أصروا على إستمرار مشاركاتنا الخارجية بمختلف الفئات العمرية٠٠والنتيجه ظل نشيدنا الوطني يصدح في المحافل الدولية وفي الوقت ذاته تأهل منتخبنا الوطني لنهائيات أمم آسيا لأول مرة في تاريخه تحت راية هذا الإتحاد الذي يتعرض رئيسه وبعض مسئوليه لأبشع الشتائم ولا يلتفت أبداً بل يواصل المسير بثبات وهاهو اليوم يضع روزنامة الموسم الجديد للدرجتين الأولى والثانية وبرنامجاً لإقامة مسابقات (الناشئين والشباب) في مختلف محافظات الجمهورية٠٠ أعتقد من الإنصاف والعدالة والمهنية والحرص على الكرة اليمنية أن نرى بالعين المجردة لنرقى بإنتقاداتنا فوق مستوى تصفية الحسابات لكي نقول للعيسي ورفاقه عند التضحيات والإيجابيات (شكراً) ٠٠ ونصوب أقلامنا عند الفشل نحو الأخطاء والسلبيات برؤية صحيحة وعقلانية تبني لا تهدم وبإذن الله القادم أجمل٠
اضف تعليقك على المقال