ارسال بالايميل :
5923
نجيب المظفر
خلال الفترة السابقة حاولت قوى إقليمية ودولية أن تصم مأرب بجيشها وأمنها بالإرهاب حيث وصل الأمر ذات مرة بقناة من قنوات التلفزة الشهيرة، وعبر تقرير مصور بثته لأن تتهم صراحة ودون مواربة وبدون أدلة الأمن الخاص بمأرب بأنه يُدرب من قبل مدربين من حماس المصنفة في خانة الإرهاب، رغبة من تلك القوى بتقوية جانب الحوثي وشرعنته، وإدانة الشرعية وتقويضها.
ومع مرور الأيام، وتسارع الأحداث أبى الله إلا أن يضع تلك القوى في مواجهة نفسها لتحدد موقفها من التخادم العلني القائم بين حماس المعتبرة عند الأمريكان والغرب حركة إرهابية وبين مليشيا الحوثي التي حاولت خلال الأشهر الماضية أن تصور معاركها في مأرب أنها ضد الإرهاب علها بهذا أن تصبح شريكا فاعلا للمجتمع الدولي في مكافحته رغم إثبات الحكومة اليمنية لمجلس الأمن بتقرير مثبت بالأدلة علاقة مليشيا الحوثي الوطيدة بالإرهاب ورعايتها وممارستها له، وهو ما تم بالأمس تأكيده من خلال تكريم حماس المصنفة في قائمة الإرهاب الأمريكي، والغربي للقيادي في المليشيا المدعو محمد علي الحوثي عرفانا بدعم الحوثية لحماس حسب زعم مسؤولها الذي كرم الحوثي.
فياترى هل سنشهد تحركا إقليما ودوليا لتصنيف الحوثية في خانة الإرهاب أم إن إرهاب الحوثية سيغمر في بحر إسقاطها للدولة اليمنية، وتدميرها لمقدراتها، وتسببها في الإنتقاص من سيادتها، وتجويعها، وتشريدها، وقتلها لليمنيين هذا ما ننتظر أن تفصح عنه الأيام المقبلة؟!
اضف تعليقك على المقال