ارسال بالايميل :
1459
بقلم : محمد سالم بارمادة
انتزعت المليشيا الحوثية الانقلابية الإرهابية سلطاتها في المحافظات التي تسيطر عليها بعد انقلابها على شرعية الوطن بقوة السلاح, وقفزت هذه المليشيات على معاناة أبناء هذه المحافظات لفرض سلطة الأمر الواقع, وتقيم على رؤوسهم سلطتها وتقتات من أرزاقهم وتفرض عليهم شرائعها بصفتها وكيلة لله على أرضه، ولكنها في الوقت ذاته لا ترى غضاضة في أن تطرق أسماع المجتمع الدولي لتؤكّد له قدرتها على تغيير جلدها إن كان التغيير المفترض سيكون عاملاً من عوامل بقائها .
تقوم سلطات الأمر الواقع الحوثية الإرهابية بتعذيب السجناء المعتقلين تعسفياً ونفيهم قسرياً بصورة غير قانونية, كما أن الكثير من المعتقلين لا يزالون يعانون من إصابات بدنية ومشكلات صحية مزمنة نتيجة لهذه الانتهاكات، فضلا عن نقص الرعاية الصحية التي تلقوها خلال فترة اعتقالهم .
منذ انقلابها على شرعية الوطن العام 2015 شنت سلطات الأمر الواقع الحوثية حملة من أعمال القبض والاعتقال بصورة تعسفية ضد أفراد يمارسون حقهم في التعبير والرأي والمعتقد الديني بسبب اعتبارهم معارضين لحكمهم وسلطتهم, واستهدفت هذه الحملة الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والمعارضين السياسيين وأتباع الأقليات الدينية وغيرهم .
ولعل واقع الحال يكشف وبجلاء حقيقة سلطة الأمر الواقع الحوثية الإرهابية، فبعدما تم الانقلاب على شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي المنتخب من قبل الشعب ارتكبوا المجازر الجماعية, هجروا الأسر قصراً وسفكوا دماء الأبرياء, ونشروا ثقافة الإرهاب والكراهية, ومارسوا سياسية فرق تسد, ليحققوا أغراض دنيئة, أغراض سياسية ضيقة, و أثبتوا بما لا يدع مجالا للشك أنهم دمويون لا يؤمنون بالديمقراطية ويكفرون بها قولاً وفعلاً, ضاقوا ذرعا بها واستشاطوا غضباً منها، فأجمعوا كيدهم على التحالف مع الشيطان ليستبيحوا ويسترخصوا الأرواح .
إن سيطرة سلطة الأمر الواقع الحوثية الارهابية على المساجد والمنابر حعلها تحولها لمنابر حزبية للتكفير والتخوين وخدمة أهدافها ومصالحها الضيقة, ولم تكتفِ هذه المليشيات بممارسة أبشع ألوان البطش والإرهاب بحق أبناء شعبنا الصامد في هذه المحافظات, من خلال قوة السلاح، والتي فاقت ممارستها "محاكم التفتيش" في أوروبا بالعصور الوسطى، من اعتداء على الأفراح والنساء والشيوخ، حتى وصل الأمر مهاجمة المصلين وحظر الصلاة على عباد الرحمن منتهكة أبسط حق من حقوق الإنسان وهو حق العبادة .
أخيراً.. لم يرى الشعب من سلطات الأمر الواقع الحوثية الإيرانية الإرهابية حرية ولا عدلاً ولا احتراماً لحقوق الإنسان، بل راى ممارستهم لثقافة العنصرية, ثقافة تعمل على تكريس منطق الطاعة والولاء لها, وتعمل على زرع الفتنة والكراهية بين أبناء الشعب اليمني الواحد , و شيطنة كل من يخالفها , كيف لا وهم قادة جريمة وعصابات مارقة على الشرائع السماوية وعلى كل عدل وإنصاف بلا مسؤولية أو ضمير أو إنسانية, والله من وراء القصد .
حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والأمان والاستقرار والازدهار .
اضف تعليقك على المقال