ارسال بالايميل :
9556
نجيب المظفر
عقب هزائم مليشيا الحوثي التي تلقتها في أطراف مأرب طيلة سنة، ونصف جراء المحارق التي أضرمها ومايزال يضرمها أبطال الجيش الوطني لفلولها هناك بعدما فتحوا شهيتها بفتحهم لبعض الطرقات المستهوية لها لتدفع بالمزيد من قطعانها لهاوية تلك المحارق التي افقدتها نشوة النصر الزائف الشعور بوبال ما ستهوى إليه قطعانها، وهو ما جعلها اليوم وبعد أن إنكشفت الأكاذيب، والأوهام التي ظلت توهم بها حاضنتها بأنها دخلت مأرب تلجأ للتلاعب بعقول حاضنتها، ومن يعيشون في مناطق سيطرتها بطريقة الصرف لأنظارهم عن الهزيمة النكراء التي ذاقت مرارتها على أطراف مأرب بترويج اعلامها لانتصارات وهمية، وزائفة في جبهات الحدود اضطرت للتدليل عليها بمقاطع مصورة قديمة، لتثبت بها بطولات الإكشن التي خاضت غمارها في عالم الخيال، والأوهام مُحاوِلة بها تحقيق الآتي:
▪️الحفاظ على صورة الرعب المستكنة في نفوس السكان الذين يعيشون في مناطق سيطرتها منها، حتى لاتغريهم هزائمها التي تكبدتها بأطراف مأرب، فأضعفتها لينتفضوا عليها، وينفدوا عليها جام غضبهم الذي أوقدت عليه بممارساتها التعسفية الهمجية، فعندها فقط يتقرر مصيرها الحتمي، وتكتب نهايتها الأبدية لهذا هي اليوم تدرك تمام الإدراك أنها انتفاشة، فتحاول إطالة أمد بقائها بإستمرار هيمنة الرعب منها على نفوس السكان لأطول مدى زمني.
▪️ تخدير، ورفع معنويات حاضنتها لتحشد منها مجددا المزيد من المقاتلين للقتال في نجران، وجيزان على الطريق إلى القدس محاوِلة بهذه الطريقة الكذب عليهم بأنها قد تجاوزت مأرب، علها أن تتمكن من استدرار عاطفة حاضنتها لتدفع بالمزيد من أبنائها للقتال معها خصوصا أولئك الذين رفضوا القتال معها في جبهات مأرب نظرا لمشاهد الخسائر البشرية المهولة التي تكبدتها، وعاينوها بأنفسهم من خلال مشاهد التشييع الجماعي اليومي، وما تزامن معها من افتتاح لمقابر جديدة في صنعاء، والمحافظات الأخرى الواقعة تحت سيطرتها، وهو ما جعلهم يرون بأن معركة المليشيا في مأرب ليست سوى انتحار ودفع للمزيد من الأرواح لمحارق الموت المحقق بأطراف مأرب بلا فائدة.
وعليه فإن الواجب على أعلامنا اليوم أن يبرز كل يوم مشاهد انهزام المليشيا بأطراف مأرب، والتغني بما حققه ويحققه ابطال الجيش الوطني في تلك الجبهات حتى لانمنح المليشيا فرصة لتحرير قطعانها من الهزيمة بطريقة الترويج لانتصارات زائفة في غير جبهتها الاستراتيجية التي انهزمت فيها بعدما دفعت لها بحشود بشرية هائلة طيلة عام ونصف العام لتتمكن بكسبها لها من تحديد مصير اليمن برمتة.
اضف تعليقك على المقال