ارسال بالايميل :
2026
نجيب المظفر
فوضى صنعاء التي يتم خلالها نهب رؤوس الأموال، والمولات التجارية يقف خلفها ما يسمى بجهاز الأمن والمخابرات الحوثي وأدواته فيها المشرفين الحوثة، والهدف من تلك الفوضى القضاء على رؤوس الأموال في مناطق سيطرتهم إن كانت مملوكة لغيرهم ليفرضوا رؤوس أموال جديدة تتبعهم ليتمكنوا بها من الاستفراد بالإقتصاد في مناطق سيطرتهم بصورة تمكنهم من مد نفوذهم لمناطق سيطرة الشرعية مادام والمركز التجاري للدولة (المراكز الرئيسية للشركات والبيوت التجارية) مايزال في صنعاء رغم نقل المركز المالي للدولة الى عدن التي أريد لها أن تتحول بانعدام الاستقرار الأمني فيها إلى بيئة يستحيل نقل المركز التجاري للدولة إليها في الوقت الذي لم يسمح فيه بمواصلة التحرك العسكري لتحرير الحديدة لانه كان سفرض مسارا اجباريا يتوجب على رؤوس الأموال أن تسلكه للخروج من تحت مظلة المليشيا.
وبين عدن والحديدة برزت مأرب لتشكل بيئة حاضنة للرأسمال الوطني ففيها تحركت عجلة الاستثمار والتمنية بوتيرة عالية وهو ما جعل الكثير من رؤوس الأموال تفكر جديا بالإنتقال إليها لكن هذا لم يرق للجهات الدولية التي تقف خلف المليشيا والتي ارتعبت من تحول مأرب الى حاضنة آمنة لمركز الدولة التجاري فعندها لن تبقى صنعاء كما كانت ورقة المليشيا الرابحة لهذا كان ولابد من إدارة الحرب على مأرب بغية اسقاطها بيد المليشيا بتمويل خارجي دون دراية بأن مأرب لن تكون تلك اللقمة السائغة للمليشيا، وأن العدوان عليها ما زادها ولن يزيدها إلا إصرارا وصلابة، فمأرب ستجعل ما خافت المليشيا ومن يقف خلفها من وقوعه عليهم يقع على رؤوسهم والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون.
اضف تعليقك على المقال