يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

من متطلبات فرضنا لوجودنا الحضاري!!

sadeq
نجيب المظفر تكرست عقدة الهزيمة في مجتمعاتنا فولدت حالة من فقدان الثقة بالذات عند سواد لايستهان به من الشعوب العربية، وهو ما جعل ذلك السواد يلجأ لمحاولات تصدير عقد فقدانه للثقة بذاته لمن حوله من خلال تثبيطه لكل جهد بناء، ومحاولة تصوير القيام به على أنها محاولة لعمل شئ مستحيل. هذا علاوة على لجوء هؤلاء وأمثالهم لتتبع عثرات الناجحين بغية وضع حد لنجاحاتهم، ونسف ما كان قد تحقق لهم منها، وهذا اخطر ما يتهدد تحركات العقول التي تجاوزت تلك العُقد على طريقها للنهوض الذي تهدف من خلاله لفرض الوجود الحضاري لأمتنا بين الأمم. لذا فإنه يتوجب علينا الآتي: أن لا نؤمن بالمستحيلات التي صدرتها لنا عقول عجزت عن امتلاك الإرادة اللازمة لتحقيقها فسلمت بإستحالتها تبريرا لعجزها. أن نجد في تطوير أنفسنا في المجالات التي تتوافق مع المواهب التي أودعها الله فينا والتي عمل نظامنا التعليمي المفرغ من محتواه للأسف على تعميق الفجوة بين مواهبنا الداخلية، وبين التخصصات العلمية، والمهنية التي لم نختارها وفقا لمواهبنا، بل اختيرت لنا وفقا للحصيلة النهائية لمعدلاتنا الدراسية وهو ما جعل الكثير من أبناء جيلنا يعيشون حالة من الإنهزام، والعجز، وفقدان الثقة بالذات. الاستفادة من خبرات وتجارب الأخرين ونتعلم منهم فن اتخاذ القرارات المصيرية بشكل مدروس ودون أي تخوف، فالكثير ممن حكموا على أنفسهم بالعيش في عداد الأموات كان بوسعهم أن يكونوا أرقاما لايستهان بها في معادلة الحياة لو امتلكوا الشجاعة الكافية لاتخاذ قرار مصيري واحد وتحمل تبعاته التي ربما لن تساوي شيئا أمام تبعات احجامه عن اتخاذ ذلك القرار، فتغيير الواقع الشخصي او الجماعي هو في النهاية قرار. ? العمل على توسيع دائرة الأمل والتفاؤل العملي حتى لا نسهم بمزيد من التخدير الشعوري للأجيال فنجعلها تعيش حالة من الوهم المدمر. هذه بعض المتطلبات الأساسية والمهمة في هذا الموضوع وإلا فالمتطلبات كثيرة ومثيرة لكني اكتفيت بهذا الايجاز الذي حرصت على ان يكون فيه نفع فردي بدرجة اساسية فالنهوض الحضاري يفرضه أفراد والله من وراء القصد. إذا قرأت وانتفعت فلا تنساني في دعائك.  

اضف تعليقك على المقال