ارسال بالايميل :
7492
بقلم : ذكرى العراسي
يعتقد البعض أنك حين تنتقد رئيس الوطن في مرحلة ما ، شمالاً أو جنوباً ، فإنك تنتقد شعبه و أبناء وطنه ...
فذاك يتهمك بالإساءة للشماليين اذا قلت عن نظام صالح انه كان دكتاتوري فردي مستبد!
ونفس القضية في جنوب اليمن عندما انتقذ سلبيات المجلس الإنتقالي بقيادة /
عيدروس الزبيدي الفارس القادم لتحقيق حلم الشعب بالمدينة الفاضلة ..!
عن اي دولة يتحدث هؤلاء بأنهم سيعيدونها من تحت الأنقاض وهم سفلتة شارع او توفير براميل للقمامة لم يقدموها للشعب !
على من يضحك هؤلاء منذ سنيين ؟
على من يضحك هؤلاء ؟
ولا أظن بأن هناك احدا اليوم يخالفني الرأي، إلا من يظنون العودة إلى ما قبل ٢٢ مايو امراً مقبولا لدى كل فئات الشعب ، الذي اغلبيتهم يطمحون لنظام الدولة الإتحاديه من عدة اقاليم تضمن استقلال وحرية كل اقليم عن الاخر .
وهي الرؤيه المقبولة الى حدا ما من قبل معظم ابناء الوطن في الداخل والخارج وحتى على النطاق العربي والعالمي .
وكلمتي الأخيرة لمن يمجدون الأشخاص :
إعلموا بأن تمجيد البشر أحياء واموات رغم اخطاءهم وسلبياتهم في حق ابناء وطنهم سيصل فيكم الحال لتقديسهم مثلما كان يتم تقديس الاصنام و الازلام في الجاهلية الأولى...
فالحذر ثم الحذر من الإنغماس بهذا التعصب المرضي وعدم قبول الاخر وإن أختلف معكم في الرأي .
و على الجميع أن يعلم بأن إحترامي لشخص الرئيس هادي نابع من مواقف ومقارنة بينه وبين غيره ممن حملوا لقب رئيس قبله وبعده !
فكلمة فخامة الرئيس هادي لها ابعاد وطنيه ورؤى سياسية عميقة تستشرف الواقع و ترسم المستقبل و تخطط لتوابث اليمن الاتحادي ، المحصن من كل الاجندات الخارجية.
وهذا الصمت الطويل هو ما يجعل العقول الواهنة - معزولة عن واقعها ، لا تنظر إلى أبعد من قدميها كما هو الحال في واقع الإصلاحيين الذين يرقصون على كل برعة و يقفزون مع كل هارب - و يجاهدون اليوم التشبث بما تبقى من مأرب..
يندبون غزة و القدس و قد كانوا يحكمون صنعاء و يفترشون ثلاثة و عشرون محافظة يمنية ...!
اي سخف هذا ؟
نعم اقولها عن قناعة بأن الرئيس ( هادي )
استطاع بصمته المستفز احيانا ، ان يكشف لنا الاقنعه من على وجوه كنا نظنها شقيقه وصديقة ، وهذا بحد ذاته يحسب له لا عليه .
وان كان هناك عتب اريد ان اوجهه للرئيس هادي فهو عدم عودته حتى هذه اللحظة لأرض الوطن مهما كانت المبررات فهو قائد يلتف حوله رجال اوفياء من ابناء محافظته ( أبين) و الكثير من أبناء اليمن بوجه عام..
كان لهم شرف الدفاع عن الوطن في الماضي و الحاضر .
ولااظنهم سيخذلونه ان قرر العودة لأرض الوطن وسيلتف حوله كل الشرفاء من ابناء الوطن ولااظنه بالجبن الذي يصوره البعض واعطاء صورة مغايرة عن حقيقة شخصيته والتي لايعرفها سوى المقربين جدا منه .
سبق وكتبت عد الى وطنك اليوم قبل الغد لان سيأتي وقت لن يقبلك فيه احد واخشى ان يكون هذا الغد قد اصبح قريب ان طالت غيبتك وصمتك أكثر من ذلك .
فالعمر موقف اما نعيشه بكرامة وعزة نفس وان كلفنا حياتنا واما نقضي باقي العمر في مذله وإهانه والخيار متروك امامك .
فالوطن اليوم استطيع التعبير عن وضعه الإنساني بكلمة واحدة فقط وهي وضع ( كارثي) .
إنتهى
ذكرى العراسي
23 مايو 2021
اضف تعليقك على المقال