ارسال بالايميل :
3510
نجيب المظفر
لأن الوقوف معها يأتي في سياق مواجهة ما يسمى بمشروع الشرق الأوسط الكبير او الجديد الهادف لإقامة وهم دولة اليهود الكبرى بحدودها التي تشير لها نجمتهم السداسية، والمنصوص عليها في برتكولات حكماء صهيون بحدودك يا اسرائيل من الفرات الى النيل، وهو المشروع الذي استخدم لفرضه بالقوة الشيعة في مختلف البلاد العربية.
واعتبرت ماتسمى بصفقة القرن التي يواجه الفلسطينيون اليوم محاولات فرضها بإعتبارها الخطة البديلة لمشروع الشرق الأوسط الكبير الذي تشير كل المؤشرات الى فشل رهانات فرضه في سورية أو اليمن او ليبيا، وهو ما جعل الأمريكان والغرب يحاولون التحرك لفرضه في قلب الأمة العربية (فلسطين) عبر صفقة قرنهم تلك والتي نستطيع اليوم القول ان المقاومة الفلسطينية المدعومة بصمود الشعب الفلسطيني، وتأييد الشعوب العربية والإسلامية استطاعت أن تبطل مفعول تلك الصفقة، وتصفع بما أظهرته من قوة الكيان الصهيوني ومن يقف خلفه.
فبعد النجاح الكبير في تحقيق توازن الرعب خلال العقدين الماضيين والانتقال لمضمار توازن الردع والقوة الذي حققته المقاومة الفلسطينية يمكننا الجزم بأن الكيان الصهيوني والقوى التي تقف خلفه باتوا على يقين تام باستحالة فرض صفقة القرن المشؤومة والهادفة لفرض حل الدولة الواحدة (اليهوية) وعاصمتها القدس كل القدس وتسليم أجزاء من الضفة الغربية ان لم تكن الضفة بكاملها للأردن، واخراج حماس من غزة لتوطينها في سيناء، ليسهل على إثر ذلك إعادة رسم خارطة الوطن العربي بدويلاته التي ستستحدث على أسس طائفية، وعرقية، ومناطقية متحاربة وغير مستقرة.
فهل سيفهم صهاينة العرب والمتصهينين منهم الآن لماذا نقف مع القضية الفلسطينية؟!
اضف تعليقك على المقال