ارسال بالايميل :
3701
عمرالحار.
طرح عراب الازمة اليمنية وقائد الانقلاب الاممي على شرعيتها الدستورية جمال بن عمر،مبادرة جديدة لحل الازمة قال بانها تمثل رواه مع كوكبة من رجالات الدبلوماسية الاممية المنحدرين من اصول عربية.
وجأت مبادرة الدبلوماسي المخضرم بن عمر والتي اطلقها من منصة المركز الدولي لمبادرات الحوار في مجموعة من الافكار الجهنمية التي يمكن ان تغرق اليمن في دوامة متواصلة من الازمات ومبشرة بانماط جديدة من الحروب فيها،وكأنما اراد منها استكمال التشريع الاممي للانقلاب الحوثي عليها، وضرورة الاعتراف بشرعية سيطرته على اليمن،والاقرار بسياسة الامر الواقع والقبول بها،واشارت بنود المبادرة التي صيغت على طريقة رؤوس الاقلام وفي بندها الاول على اهمية التفكير الجاد في التخلص من شرعية الدولة المقيمة في منفاها بالرياض،ودعت بصريح العبارة الى الاطاحة بها من خلال اصدار قرار اممي جديد بدلا من القرار ستة عشر اثنين وعشرين لنزع غطاء الاعتراف الدولي المطلق بها،وقالت المبادرة بانه اصيغ باملأت سعودية،وتوالت بقية اطروحاتها الفكرية على نفس المنوال،المطالب بتمكين الحوثي من حكم اليمن،واستعادة نظامه الامامي عليها،وهي تكشف في حقيقتها طبيعة التواطؤ الاممي المفضوح معها،ومنذ الوهلة الاولى للانقلاب.
وتكمن خطورة المبادرة وان صيغت في افكار اولية مبعثرة بين بنودها من الناحية الاسترتيجية لها في تزامنها مع دعوات اطراف دولية من ذوات العيار الثقيل،والمطالبة بطي شرعية الرئيس هادي، تمهيدا للاعتراف الاممي بتنصيب الحوثي واليا جديدا على اليمن، وربما تمثل المبادرة في جوهرها المستخلص العام لمجموعة القوى الخفية الموجهة للازمة اليمنية،وجأت عملية اطلاقها من عراب القضية بن عمر لتخفيف وطأتها على الاوساط اليمنية التي تجاهلتها المبادرة الملغومة بصورة شاملة ولم تأت عليها، وعلى حقوق المواطنة لها لا من قريب ولا من بعيد،فقط ركزت على احقية الحوثي بعد ستة اعوام من دمار اليمن في حكمها كثمن مستحق لتضحياته من اجل سيادة الميثولوجيا الدينية له.
ودخول بن عمر على طريق الازمة اليمنية من جديد،يوحي بثقة القوى الدولية الخفية الموجهة للازمة اليمنية بعبقرية هذا الدبلوماسي الخطير الذي عرف في بضع سنين من اين تؤكل الكتف في اليمن،ونجح في تخدير وابعاد قواها الوطنية عن ساحة الصراع والقتال فيها.
وكان بن عمر قد اطلق قبل ذلك تصريحات نارية مخيفة طالب فيها بضرورة اخراج القوات السعودية والاماراتية من اليمن كمقدمة لاخيار عنها لانهاء الحرب وعودة السلام لها،وتحمل التصريحات مؤشرات اولية خطيرة،ومبشرة بعودة اجتياح المليشيات الحوثية لكافة محافظات الجمهورية وعودة احكام السيطرة عليها.
اضف تعليقك على المقال