ارسال بالايميل :
4883
بقلم / محمد سالم بارمادة
ها هو العام الدراسي في مديريات ساحل حضرموت يرحل بنجاح منقطع النظير، وتغلق أبوابة وراء أيامٍ مضت، فعلى الرغم من الفرحة الكبيرة التي يشعر بها الكثير من الطلاب والمعلمين عند نهاية العام الدراسي، إلا أن الكثير يختلط لديهم مشاعر الحزن والفرح حول الأيام الجميلة التي مضت وانتهت بانتهاء العام الدراسي.. مضت بكلّ ما فيها من جدٍ وتعبٍ واجتهاد، مضت بحلوها ومرها، بموادها الدراسيّة الصعبة والسهلة .
لا شك إن نجاح العام الدراسي في مديريات ساحل حضرموت إنما هو ثمرة جهود مكتب تربية ساحل حضرموت والتي يقف على رأسها وكيل وزارة التربية والتعليم المدير العام لمكتب تربية ساحل حضرموت الذي يبذل جهوداً جبارة في تحسين العملية التربوية والتعليمية وتجويد خدماتها التربوية في إطار الأهداف التربوية الوطنية والأهداف المرسومة, ويتجلى ذلك من خلال تغطية العجز في المعلمين بجميع مديريات المحافظة والذي تتم معالجته بتوجيهات من محافظ المحافظة اللواء فرج سالمين البحسني بتجديد التعاقد مع المعلمين والمعلمات والتوجه نحو تعزيز البنى التحتية للتعليم ومعالجة حده الازدحام في الصفوف الدراسية من خلال افتتاح ووضع حجر الأساس للعديد من المشاريع التربوية والتعليمية في مديريات ساحل حضرموت بتمويل من السلطة المحلية بالمحافظة بالإضافة إلى الاهتمام بالأنشطة اللاصفية وتحسين البيئة المدرسية وتوفير الخدمات الصحية المجانية والبرامج التوعوية .
إن نجاح العام الدراسي وبأقل السلبيات والأخطاء، وبالرغم من ظروف الحرب التي نعيشها والتي فرضت علينا, وبسبب جائحة كورونا, إلا إن وكيل وزارة التربية والتعليم الأستاذ جمال سالم عبدون خاض تجربة جديدة بكل حيثياتها وملابساتها وتعقيداتها, ووضع الحلول والمعالجات السريعة والناجعة لما أفرزته هذه الحرب الظالمة من جهة, وجائحة كرونا من جهة أخرى, وتجلى ذلك من خلال إبرام عقد مع المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي بالجمهورية، لطباعة الكتاب المدرسي لعموم مدارس حضرموت، على نفقة السلطة المحلية بالمحافظة, وكلف المحافظ مكتبي التربية والتعليم والمالية، بسرعة دراسة الاحتياجات الخاصة للكتب المدرسية التي بحاجة إلى الطباعة في عموم مدارس ساحل ووادي حضرموت، وإبرام عقد مع المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي، لطباعة هذه الكتب بشكل عاجل، بتمويل من السلطة المحلية بالمحافظة .
لا شك إن نجاح العام الدراسي إنما هو تتويجاً لكل النجاحات التي حققها مكتب التربية والتعليم بساحل حضرموت خلال الفترة السابقة سواء في افتتاح المشاريع التعليمية أو في توفير كل السبل لخلق بيئة مدرسية ملائمة ساهمت في خلق استقرار دراسي, والتي كان لها عظيم الأثر في إنجاح العام الدراسي, كما إن الجهود المخلصة التي يبذلها وكيل وزارة التربية والتعليم المدير العام لمكتب تربية ساحل حضرموت آتت أكلها وسجلت نجاحات لفكر ناضج ومهنيه مدعومة بخبرة وفكر خاص ومتميز .
أخيراً أقول .. لا أبالغ لو قلت إن نجاح العام الدراسي يعود بالفضل بعد الله إلى قيادة مكتب تربية ساحل حضرموت وعلى رأسها وكيل الوزارة الأستاذ جمال سالم عبدون المدير العام للمكتب, كيف لا, فالأجلاء هم الذين يعرفون فضل بعضهم البعض، وكذلك كلُّ موفق بتوفيق الله، ولا يطعن في أهل الفضل إلا مخذول، ولا يبغضهم إلا ساقطٌ مرذول، وكما قيل قديماً : « لا يَعرِفُ الفَضلَ لأَهلِ الفَضلِ -- إِلا أُولو الفَضلِ مِن أَهلِ العَقلِ» , والله من وراء القصد .
اضف تعليقك على المقال