ارسال بالايميل :
4205
بقلم / عمر الحار
معالي الشيخ احمد العيسي تاجر من اليمن احبها واوقف راسماله من اجلها ومن اجل خدمة اهداف انقاذها سياسيا واقتصاديا وبصورة قلما حفل بها تاريخها في مختلف المراحل ، ولها مثالية طاغية لا تضاهي فضائلها في الحق والمواقف الا صورة كبار الصحابة في صدر الدولة الاسلامية وتضحياتهم باموالهم واعز مايملكون من اجل تثبيت اركانها الحديثة البنيان .
بادر الشيخ المنقذ وندفع تلقائيا نحو المقاومة دعمها ووفر اشترطات انتصاراتها ماليا وعسكريا ،نظر بلاخوف للمخاطر المحدقة ببوطنه ولم يستكين للمجهول من الاقدار ،وانطلق بضمير وطني حي في تبني خطة مرشالية طموحة لانقاذ اقتصاد بلادة ،وحقق المستحيل وفي وقت قياسي صعب وبقدرات ذاتية خلاقة عصية على الاحاطة والتفكير تمكن خلالها من استعادة التعافي الاقتصادي الملحوظ ودوران ميزان مدفوعاته من جديد ، لما لذلك من اثار ايجابية في تحقيق الاستقرار الداخلي للمناطق المحررة وعودة الامال في تطبيع الاوضاع فيها ،والانطلاق في تغذيتها بتوفير وتلبية احتياجات الناس من الخدمات الاساسية والمشتقات النفطية التي تقوم عليها الحياة .
غامر الرجل الابيني الممتلئ ثقة ووقارا بامواله من اجل وطنه وسخرها لاهداف تحريره و استعادة الجمهورية وسيادتها و شرعيتها الدرستورية .
وظل راهب المال والوطن يعمل بصمت رهيب وعجيب في محرب العطاء الوطني الخلاق طوال سنين الحرب املا في خلاص اليمن منها ومن كوارثها المدمرة والمحرقة للارض والانسان والتنمية ،وتضاعف دوره الوطني والانساني بالمشي في حقول الالغام الداخلية والخارجية وتفكيك صواعقها بتروي وحكمة غير آبها بمخاطرها على حياته وعلى ثرواته التي وجهها في الطريق الصحيح ووضعها في خدمة الاهداف الاستراتيجية لبلاده واقتصادها الوطني باعتباره المدخل الاول لاعادة تأهيل واصلاح بقية القطاعات الاخرى لدولة وهياكلها.
و الشيخ احمد العيسي مثالا حيا لمدرسة الوطن الاولى المؤتمر الشعبي العام ولم يتخلى عن مبادئها الوطنية السامية لحظة في حياته .
ومثالية الشيخ المنقذ لا تحتاج لشهادة احد وهو ينافح ويكافح على اكثر من صعيد من اجل خدمة اليمن وتحقيق خلاصها من مشاريع الانقلابات فيها وعودة الامن والاستقرار لها ولربوعها واعادة تأهيلها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ، وقدم و يقدم رسالة وطنية غير مسبوقة في تاريخ الراسمال الوطني المعاصر لليمن ، ستظل خالدة في ذاكرتها الحية وحياة اجيالها المتعاقبة .
وهو من رجال الفضل والسبق في كل المواقف ،والله حسبه ونعم الوكيل .
ولعبت الرساميل الوطنية ادوارا خالدة في اقامة عديد من دول المنطقة ودعم انظمتها الوليدة ، ومثالية عطاء الشيخ احمد العيسي في هذه المرحلة تذكرنا بالعطاء المالي والتاريخي المشهود لراسمال الحضرمي ودوره في خدمة المملكة العربية السعودية الشقيقة في المراحل الاولى من حياتها واعتمادها بدرجة رئيسة على دعم وتمويل الشيخ محمد بن لاذن رحمة الله وغيره من اخوانه التجار الحضارم وبيوتهم المالية الشهيرة ،واحتفظت المملكة بصنيع جميلهم كابر عن كابر .
وحقائق التاريخ ثابتة ما لها من زوال .
اضف تعليقك على المقال