يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

مأرب تحدد معالم الاتفاق النووي الإيراني!!

sadeq
نجيب المظفر واهم من يظن أن الحوثي يقاتل في مأرب بدوافع وطنية لاعلاقة لها بالأجندة الإيرانية التي باتت الكثير من المؤشرات تشير إلى أن فرض أهم تلك الأجندة أصبح مرهون بما تسعي لتحقيقه إيران في مأرب عبر مليشيا الحوثي التي أصبحت عملياتها العسكرية تدار فعليا من قبل السفير الإيراني المدعو حسن ايرلو الذي تم تعيينه سفيرا لإيران لدى المليشيا في العام 2020م عقب سقوط فرضة نهم، وحزم الجوف، ولعل أهم الأجندة التي تحرص إيران على تحقيقها في الوقت الراهن هي الخروج بصيغة لإتفاق نووي ايراني مع أمريكا والغرب يلبي طموحاتها العسكرية التي تهدف من خلالها لتحقيق رغباتها التوسعية والتي تعي أنها لن تتحقق مادامت بعض دول المنطقة العربية خصوصا تلك التي وضعتها ضمن بنك أهدافها التوسعية تضغط على حلفائها الأمريكان بضرورة إشراكها في محادثات بحث الخروج باتفاق نووي جديد معها لضمان الخروج بصيغة لاتفاق نووي يستوعب اشتراطاتها الملبية لمطالبها الضامنة لكبح جماح التهديدات الإيرانية حيالها، وهو ما جعل الأمريكان والغرب يوحون للإيرانيين بأنهم لن يستطيعوا التملص من ضغوط حلفائهم الخليجين وعدم إشراكهم بتحديد صيغة الاتفاق معهم مالم تنهزم الشرعية في اليمن والتي يرون بأن هزيمتها ستتقرر بإسقاط مليشيا الحوثي لمأرب التي سيمثل سقوطها بيد مليشيا الحوثي التابعة لإيران هزيمة نكراء للسعودية، والتحالف الذي قادته لاستعادة الشرعية. لهذا فإن إيران اليوم ومن خلال تشديد سفيرها ايرلو على عبدالخالق الحوثي، ويوسف المداني، ومحمد الغماري في اجتماع له بهم على ضرورة استمرار معارك مأرب بنفس الوتيرة التي بدأت بها رافضا تحججهم بالتصعيد الحاصل في تعز وحجة وغيرها تسعى لإلحاق الهزيمة العسكرية بالسعودية لتملي شروطها التفاوضية الضامنة لخروجها بصيغة لإتفاق نووي يلبي تطلعاتها التي ستمكنها من مضاعفة تهديداتها لدول الخليج، وبالأخص السعودية التي بانهزامها وجيشها في معركة اليمن التي دخلتها بتحالف كبير قادته ستتكثف هجمات المليشيا عليها بصورة ستسهم بتشجيع شيعتها على القيام بتمرد عسكري على سلطاتها. وهنا معلوم أن الجيش الذي يخرج من معركة مهزوما تسقط هيبته داخليا وخارجيا بصورة تجعل حركات التمرد تنشط ضده، وضد النظام الذي يمثله. مايعني أن معركة مأرب التي اصطف شيعة المنطقة مع مليشيا الحوثي فيها إما أن تكون بوابة عبور ايران للسيطرة على الجزيرة العربية، وإلا فبوابة عبور الى مران لاستكمال اجتثاث السرطان الحوثي الخبيث الى غير رجعة والذي سيمهد اجتثاثه لوئد التطلعات النووية الإيرانية التي سيسهم وئدها في الحد من تصاعد الأخطار الإيرانية المهددة لدول جوارها العربي. وعليه فإنه يتوجب اليوم على الأشقاء خصوصا في المملكة العربية السعودية أن يعوا جيدا أن مأرب هي حائط الصد الذي يمنع انكشاف ظهرهم الذي بانكشافه ستلحق الرياض لامحالة ببغداد، ودمشق، وصنعاء، وبيروت لذا يتوجب عليهم دعم معركة مأرب وجيشها بكل متطلبات المعركة وبالأخص السلاح النوعي والمؤن.

اضف تعليقك على المقال