يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

ثلاثية قوة المليشيا!!

sadeq
نجيب المظفر ▪️خيانات أصحاب المشاريع الصغيرة. ▪️ثغرات تركت دون أن تسد جراء غياب استشعار المسؤولية. ▪️شائعات روجها مرارا المرجفون، والأغبياء من بيننا. هذه هي الثلاثية التي جعلت المليشيا في نظر الكثير من المذعورين، والمرجفين قوة لاتقهر. أما نحن فنعرف أن المليشيا أوهن من بيت العنكبوت ولو لم تكن كذلك ما استمرت معاركها على قرية دماج ثلاثة أشهر كانت ستقبل الزيادة لولا الوساطة. وما عجزت عن اخضاع تعز لسيطرتها، وما مكنت أحرار تعز من إلحاق الهزائم المتتالية بها حينما قرروا مواجهتها بأسلحتهم الشخصية التي لم تكافئ على الإطلاق ترسانة الألوية التي حركتها المليشيا لاجتياح تعز. وما أرعبتها حجور حينما انتفضت عليها ذلك الرعب الذي جعلها تلجأ للتنكيل بأهاليها دون أن ترقب في كبارها، ولا صغارها، ولا حتى نسائها إلا ولاذمة. وما استنفرت قوتها لمحاصرة فتاة في مقتبل عمرها في منزلها وتقصفه بمختلف انواع الأسلحة حتى ارتقت الفتاة البطلة جهاد الأصبحي شهيدة داخل منزلها في البيضاء. وما تجردت من كافة القيم والأخلاق، وما تنكرت للأعراف اليمنية الأصيلة وأقدمت على اقتحام منزل ختام العشاري لتقتلها بوحشية بين اطفالها. هذه هي حقيقة قوة المليشيا التي لاتحتاج منا لتبديدها إلا للآتي: إلتفاف جماهيري حول المشروع الوطني الكبير، والجامع لكل اليمنيين يسبقه ترفع من قبل الساسة والأحزاب، وكل المكونات اليمنية عن الأحقاد والضغائن متطلعين لمستقبل وطن ماتزال حضارته ضاربة أطنابها في أعماق التأريخ. استشعار للمسؤولية الفردية والجماعية من قبل كل من توكل لهم مهام ويوضعون في مواقع المسؤولية. امتلاك نفوس قوية تثبت في مواجهة الشائعات، والآراجيف. عندها فقط سيتأكد للقاصي والداني أن المليشيا التي أهلكت الحرث والنسل وعاثت في بلادنا قتلا وخرابا ودمارا ما كان لعُمر إجرامها أن يطول لولا الشائعات، والخيانات، والثغرات التي تركت دون تسديد فهل نحن معتبرون ومنتهون؟!

اضف تعليقك على المقال