بقلم / محمد سالم بارمادة
ابتلانا الله بجماعة إرهابية انقلابية منحرفة, انقلبت على شرعية الوطنبقوة السلاح, وأدخلت الوطن في حالة حرب التهمت الأخضر واليابس, قلبت الدين على هواها ووفق مصالحها ودنست الأخلاق والأعرافوالعادات, والأدهى إنها تحاول أن تؤثر على أبنائنا الطلاب حتى يشبواعن الطوق وقد تشبعوا بدعواتها المنحرفة الفاجرة لهدم المجتمع منأساسه .. يمارسون التحريض المذهبي والشحن الطائفي وإثارةالتعصب الديني ونشر روح الكراهية والعداء بين أفراد المجتمع فيالمناطق التي يسيطرون عليها, بموجب ولاية الفقيه التي ينصاعونلأوامرها ولمصلحة إيران, لفرض دكتاتورية الظلام وتعميم ثقافة التصادم .
تمارس المليشيات الحوثية الإرهابية الكذب والتضليل بعضهم على بعضطوال الوقت بمنتهى الإتقان والإخلاص لتبرير وصولهم للتسلط علىالشعب في غياب إرادته, ويتظاهرون بما لا يبطنون لتحقيق غايات وأهداف سياسية غير مشروعة ... يرسلون الطائرات المسيرة البعيدة المدىإلى أراضي المملكة العربية السعودية الشقيقة والذي بات روتيناً هذهالأيام, حيث يستهدفون المراكز الحيوية والمشافي والنقاط الطبيةوالمدارس, تنفيذًا لأجندات النظام الإيراني الداعم لهم .
ستة أعوام والمليشيات الحوثية الإرهابية تزج بالمواطنين في السجونوالمعتقلات وغرف التعذيب المظلمة التي يُكثر فيها الجلادون والجزارون, ليرتكبوا بحقهم الجرائم, ويصفُون كل من قال لا في وجه عنجهيتهموغطرستهم, ويصدرون أحكام عليهم على ذمة تُهم مزورة ليظهروا بهذهالأحكام ازدراء صارخاً لسيادة القانون وحقوق الإنسان الدولية .
ستة أعوام والمليشيات الحوثية الإرهابية ترتكب اعتداءات آثمة علىالشعب اليمني ودول الجوار وتهدد الملاحة الدولية، وتواصل عرقلة كلالجهود الهادفة التي تقودها الأمم المتحدة للتوصل إلى الحل السياسيالمنشود لإنهاء الأزمة اليمنية وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذيةومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن 2216 .
على صعيد آخر استطاعت المليشيات الحوثية الإرهابية أن تطُمسحضارة وعراقة الشعب اليمني, وأصبح كل شيء مُلطخاً بالدماء، حياةحمراء يتجلى فيها الرعب والخوف وأنين الألم، اغتيلت الطفولة وتفشىالجهل وانحسر التعليم وماتت الأحلام وضاع المستقبل, ومَنْ ذا الذيسيحمل على عاتقه رسم حاضر اليوم تاريخاً يُفتَخر به على مر السنين!
ما ذكرته قد يكون لا شيء أمام ما تفعله وتمارسه المليشيات الحوثيةالإرهابية بحق الشعب اليمني فعلياً ووصف بسيط للقليل مما يحصل, فهناك أفعال وأمور تُشيب لها الولدان لا يتسع لها الوقت الآن, ولكنحتماً سيتم التطرق لها في مقالات قادمة بأذن الله, أيها الانقلابيون .. قبحكم الله, والله من رواء القصد .
حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد المشيرعبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والأمانوالاستقرار والازدهار .
اضف تعليقك على المقال