ارسال بالايميل :
3423
بقلم / خالد السودي
اليمنيون بطبعهم شعب غير عنصري .. شعب حر سامق كجذع النخلة.. لايموت الا واقفًا .. نعمل في نفس المجال منذ سنوات .. نمتهن نفس المهنه منذ عقود ومات صديقي ونحن نعرف بعضنا اسمان في عالم الصحافة لكن لم نتقابل ابدا و لم تجذبنا علاقة القرية والقرابة والنسب بل ولم نبحث او نسأل عن هذه العلاقة : " فليس منا من دعى الى عصبية !! "
هكذا مات الزميل ابراهيم شوعي مجاهد عبوس
ابن مدينتي الذي لم أره قط .. و قريب أقربائي وأبناء قريتي ، لم أر صورته الا قبل دقائق قليلة عندما علمت بوفاته اليوم في العاصمة المصرية القاهرة.. هذه المدينة التي يحلو لليمنيين فيها الحياة والموت.. هذه المدينة التي لو خضبنا ترابها بالدماء لن نفيها حقها جيلاً بعد جيل !
هذه المدينة التي في عزها عز العرب وفي انتكاستها نهاية العرب الى الأبد..
الفقيد بعد ان سطر تاريخًا في بلاط صاحبة الجلالة سلم الراية نظيفًا متجردا من كل حسابات العرق و القرية و النسب .. سلم روحه يمنياً خالصاً .. و سيوارى جثمانه الثرى يوم غداً الثلاثاء في مقابر الوالد الفقيد عبدالوارث الشميري والد الدكتور السفير سيد الالقاب عبدالولي الشميري في طريق الوحات بعد صلاة الظهر .. اذ لم يعد في قاهرة المعز الأثيرة غير عددٍ قليل من المقابر تودع ابناء اليمن بعد أن شتتهم الحرب و شردتهم الصراعات و أوقفت قلوبهم أنانية تجار الحروب ..
اضف تعليقك على المقال