ارسال بالايميل :
5949
د/ عبد الحي علي قاسم
كلا غير جلد مصالحة، ولوى رأسه نحو أقرب مشرف حوثي أو عفاشي ليظفر بحمايته، ويتحصن بمجاميع عصاباته، ويتاجر بمعاناة الناس وآلامهم، إلا الشيخ أحمد صالح العيسي. رغم معركة مواجهة الانقلاب الاصعب اقتصاديا واجتماعيا، لم يبرح مترس المواجهة في كل الميادين متخندقا حول الرئيس والوحدة. حاول حساده وأعداءه من الانقلابيين وشركائهم في الانتقالي ومن يقف خلفهم جره إلى معارك جانبية، فتعالى بخلقه وسماحته على أحقادهم، وتظليلات آلتهم، واتجه صوب مشروع اليمن خلف فخامة الرئيس لا يستريح، ولا يرد نفس ليضع لمساته في مختلف الأصعدة، وتحديدا منها الاجتماعية والاقتصادية، فوق أنه يحمل على عاتقه مسئولية تدبير مصالحه الخاصة، التي جعل منها رافدا وطنيا داعما لفجوة التمويل الحكومي في مرحلة قل فيه المقرض، وتحوث كل رأس مال جبان..وفي حين انشغل العيسي بمعركة الانقلاب كان هناك رؤوس تجارية كبيرة تمول الانقلاب الحوثي العفاشي، وتدير تجارتها وفق مصالح مشتركة معه بعد أن امتصت اليمن بشراكتها التجارية الشاملة مع صالح وأولاده، وبهم تهربت ضريبيا، ومنحت هامشا كبيرا في الإعفاءات الجمركية لعقود لقاء شراكة الفساد الأكثر هبرا.
الانفصالي هو الآخر، الذي سخر ذبابه الالكتروني ينهش في الشيخ العيسي، ويشيطن أعماله وجهوده الوطنية، ليستعيد ما فقده من هبر ونهب لعدن، وغيرها لا يحمل العيسي عليهم أي ضغينة.
كلمة حق سأسال به أمام ربي أن العيسي خاطبني في جلسة معه في العام 2016 ، قائلا: على ذكر تباين وجهات النظر مع عيدروس وشلال أنه قال لي هؤلاء إخواننا وشركاء الوطن، ونسال الله لهم الصلاح، سنعمل معا!!! صدمت حينها من سماحة وقلب هذا الرجل بينما الآخرين يضمرون له الخبث، ويتربصون به الوقائع.
أتمنى من هؤلاء المضروبين بفيروس الأحقاد، والتحامل أن يتعافوا بصحوة ظمير، ويحكموا عقولهم، لان مسار سعيهم السياسي لن يخدم سوى اعداء الوطن، وليتركوا الرجال الوطنيين من أمثال الشيخ العيسي وغيرهم أن يعبدوا مسار التنمية، ويرمموا ما خربته أيادي الانقلاب، وما أحدثته من شروخ سياسية واجتماعية.
اقولها بحق وللانصاف والتاريخ أن الشيخ احمد صالح رمز بدون مقابل في حب وحدة البلد، وسماحة التعامل مع كل أبناء الوطن، بدون بطاقة التعريف وفيه من الخير والشجاعة الوطنية ما يسع كل يمني، فلنبني سواء ونعين الرجل في خدمة الشرعية ممثلة بفخامة الرئيس عادي.
ياشيخ الوطن الحقيقي واصل انجازك الوطني، فيد الله وعين رعايته لن تتركك، وسوف تبارك زرع ما تبذره. ودعوات المساكين ستحميك، ولن يبلغ ضرك أحدا من العوادي.
اضف تعليقك على المقال