ارسال بالايميل :
9757
عمر الحار
تباكى المبعوث الاممي على اليمن ،وسال دمعه على اوضاعها التي تدعي للحزن حقا ،وبحسب احاطته الامس الخميس لمجلس الامن لم تسعفه مفردات اللغات بما يناسب للتعبير عن الحالة التي توصلت لها وجعلت مبعوث الامم يرثيها من اعماقه هذه المرة ،لانه ربما استفاق ضميره العالمي فجأة بعد شعوره بالمسؤولية عن دفع المليشيا الحوثي للانتحار على اسوار مأرب ،واستفحال اليأس منها في قلبه الذي تفطر حزنا على عدم سقوطها وهي مخضبة بدماء الاخوة من الطرفين وبقيت على مابها من جراح شديدة البأس وعصية على الانكسار .مما دفع بالسيد جريفت ان يصرخ من اعماقه على خسارة رهانه على المليشيات التي اندفعت هي الاخرى بقضها وقضيضها وبرعاية دولية للانقضاض على مأرب ،التي فتحت شهيتها الوطنية والقبلية لالتهام جحافلهم بشجاعة منقطعة النظير ،اصابت السيد الاعجمي جريفت والسيد العلقمي عبد ايران بالدور من شدة وهول الواقعة التي حلت بفلولهم الضالين وجعلتهم يتيقنون بان ارض صنعت الامجاد لايمكن ان يدنسها العملاء الاوغاد ولوكان الغرب وايران لهم ظهيرا .
ضربت مأرب احلام جريفت في الصميم واحبطت امانيه في امكانية اجتياحها في ساعات،وهي من رفعت راية النصر على كل الجبهات التي فتحتها مليشيا الموت لتعود بالموت عليها ،لتنهار معها كل التوقعات التي يمكن ان تبنى على اعادة احكام قبضة المليشيا عليها من جديد ،مما اصاب كل الدوائر الدولية المتورطة في حرب اليمن بالذهول واقرارها بهزيمة الحوثي اردة وقوة عسكرية ،وهي من اعطت اوامرها بايقاف كل جبهات القتال الحوثية في المحافظات الاخرى والزج بمقالتيها المأجورين الى محارق الموت في مأرب الابية الباسلة معقل الثوار وجمهورية الاحرار التي لن تسقط مهما تكالب عليها الاعداء واصابها من الاحباط وسهام الغدر الداخلية والخارجية ،وصنعت مأرب في كبرياء ايقونة الانتصار و ان عضت على نصرها بالنواجد ولن ولن تفرط في رأية الوطن وهي لا تخش حربا اشد ضراوة وعدوانية مما تعرضت له خلال العشرية السوداء من الايام الماضية .
غرست مأرب خنجرها الوطني المسموم فيما تبقى من مشروع المؤامرة الدولية على اليمن ،والتي واجهت الموت في فيافيها الرملية الواسعة ،مما استدعى السيد جريفت بالبكاء والنحيب عليها وطالب المجلس الاممي بضرورة العمل على ايقاف الحرب في اليمن ،لحفظ وجه المليشيات الملطخ بدماء الاحرار من ابناء اليمن وغسله منها حتى يتم القبول بهم في اية مفاوضات مستقبلية لاحلال السلام الضائع في اليمن .
وتتضاعف جريرة السيد جريفت وتورطه في محرقة فلول الارتزاق في مأرب بايعازه لامريكا بنقديم تنازلات اعلامية مفضوحة لايران اليوم ثمنا للزج بمليشياتها للموت والانتحار على اسوار مأرب الحضارة والتاريخ والجمهورية .
اضف تعليقك على المقال