ارسال بالايميل :
3406
عمر الحار
تقرأ وتقاتل مأرب ،وهي عصية على الانكسار ،ولا تعرف طريق الهزيمة ،صفحة من التاريخ تكتب كل يوم ندية الحروف وجزلة المعاني وفيرة بوقائع الانتصار ،وتكتب بكل اللغات .
مأرب تتجدد حضارة وانسان ،متوهجة الانوار ،عروسة الزمان التي لا تشيب ولا تعرف شمسها كروب المغيب .
مأرب تعرف فنون القتال،وتعرف كيف تربي الرجال لميادينها ،وتغني لكل فجر قادم ان لم تصنع ضياه .
ومأرب نقش سبائي خالد ومتجدد تكتب حروفه بالدماء القانية الاحمرار والناطقة بالصدق لا خجل من القول ،وهي السعيدة من بلادي اليمن ،وبلدة طيبة في الحياة وفي الصفات ،انشودة خالدة في الزمان غزيرة الكلمات وعميقة المعاني . يرددها الاجيال ويحفظونها عن ظهر قلب، وهم يشعرون بانهم تفاصيل في ترانيمها وتراتيلها جميلة الانسياب على الشفاه بعذوبة قلوب العاشقين الذين يسطرون على رمالها الذهبية قصة اسطورية للحب تستحي ان تذروها الرياح وتبقي سطورها ساطعة في الكثبان لتتحول الى نهر دافق بالعطاء تجري باخباره الركبان ،ويتخذونه تعوذية من السحر ومن سادة الكهوف القادمين لضياع في فيافيها الغناء والقابلين للانكسار و للنسيان من التاريخ والذاكرة .
ومأرب بلا القاب هي آلمال والرجال لوطن وامة وفاتحة وخاتمة التاريخ لبلادي اليمن .
وجميلة سبائية العينين وهي تقاتل الجهل بالكتاب ،وتقاتل دعاته و جحافله في السهول والوديان والجبال والهضاب ،ولا تعرف الانكسار المشطوبة من مفردات ايامها .
اضف تعليقك على المقال