بقلم / محمد سالم بارمادة
في الوقت الذي يستبيح فيه الاحتلال وعصابات المستوطنين المسجدالأقصى والحرم الإبراهيمي بشكل يومي، وينتهج سياسة القتل والاعتقالوهدم البيوت وحصار قطاع غزة، وتقسيم الضفة والاستيلاء علىأراضيها، يقول عيدروس الزبيدي رئيس ما يعرف بالمجلس الانتقاليالجنوبي في مقابلة مع قناة روسيا اليوم إنه مؤيد للتطبيع مع إسرائيل, وإنه سيعترف بإسرائيل لو كان هناك دولة يديرها في جنوب اليمنمستقلة عن الجمهورية اليمنية.
كلام الزبيدي عن التطبيع مع إسرائيل إهانة في حقي كيمني أولا, وحضرمي جنوبي ثانيا, فنحن الغالبية الصامتة في حضرموت بجنوباليمن ومن أجيال مختلفة وأطياف متنوعة نرفض رفضاً قاطعاً فصلنا عنقضيتنا المركزية؛ القضية الفلسطينية, ولا يحق للزبيدي ومن سار في فلكهأن يتحدث باسمنا, لان ذلك يعزز موقف الكيان الصهيوني في مواصلةانتهاك حقوق الشعب الفلسطيني, وهي خطوط حمراء بالنسبة لنا, وهيدفع له وتحفيز كي يزيد في انتهاكه لحقوق الشعب الفلسطيني والالتفافعلى هذه الحقوق التي تعتبر الأمة الإسلامية كلها معنية بها وبالدفاععنها .
يتوهم عيدروس الزبيدي واقعًا سياسيًا لا وجود له ولن يكون له وجود أبداً،ولطالما كنا نرى أن فلسطين هي الواقع السياسي في هذا الإقليم الذييظل، وسيبقى، الواقع الحقيقي الذي لا يمكن تجاوزه، والأهم الذي لايقبل بغير الامتثال لمتطلبات حراكه نحو تطوره الأمثل في ازدهارهبالسلام العادل .
أخيراً أقول .. ليعلم عيدروس الزبيدي إنها القضية الفلسطينية التي تظلقضية العدل والسلام والحق والحرية، التي تظل عصية على التغييبوالطمس والتدمير، بقوة صمود وتضحيات ونضالات أهلها، بقيادتهمالشرعية في منظمة التحرير الفلسطينية، ولطالما وهم يرفعون راية الحق،الذي لا يمكن أن يضيع، وهم يرددون ويؤكدون منذ النكبة وحتى اللحظة،ما ضاع حق وراءه مطالب، وهو الهتاف الذي سيبقى حتى انتصارقضيتهم، واسترداد كامل حقوقهم المشروعة, والله من وراء القصد .
حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربهمنصور هادي من كل سوء وجعلها دوماً بلد الأمن والأمان والاستقراروالازدهار ...
اضف تعليقك على المقال