ارسال بالايميل :
1060
بقلم / محمد بن عبدات
لعل اكثر المتشائمين ربما لم يخطر على باله ان يخرج فريق الزمالك المرصع بالنجوم والمتصدر للدوري المصري خاسرا امام فريق نادي غزل المحله العائد لدوري الاضواء هذا الموسم والذي لا تقارن إمكانياته وقدراته بنادي بحجم وتاريخ الزمالك التي تتوفر له كل السبل دائما لخطف البطولات والتربع عليها..وهي حقيقه لايختلف عليها اثنان والدليل ان ثقة الزملكاويه في أنفسهم جعلتهم يوافقون على مغامرة اللعب في استاد المحلة ومغادرة القاهره في حين كان غريمهم التقليدي الأهلي استطاع قبلها ان يأتي بموافقة اتحاد الكره بتبديل ملعب مباراته أمام المحله في الجولة الأولى من ملعب ذلك الاستاد الى ملعب استاد السلام بحجة دواعي امنيه وبعدها بجولة اوجولتين تبدد ذلك الأمر واصبحت كل الفرق تلعب في المحله!!!.
على كل حال كان الزملكاويه يدركون لماذا سعى الأهلي لذلك ويعرفون تماما الصوره السيئه لارضية ملعب استاد المحله وغيرها من عوامل ربما تؤثر على سعيهم لخطف الانتصار.. ولكن مثل ماقلت هي لغة الواثق وربما التحدي لأكثر من اتجاه جعلت حافلة الفريق الأبيض ان تسلك بكبرياء الطريق الزراعي في دلتا النيل وتتجه نحو المنصوره للمبيت في أضخم فنادقها وهي مسئلة ربما غريبه من وجهة نظري خاصة وان المسافه برا بين المحله والمنصوره تأخذ قرابة الساعة اواكثر قليل.. فالأنتقال مابين اكثر من مدينة خلال اقل من يوم واحد ربما يرهق ذهن اللاعب ويفقده جزء من التركيز وهذا ماحصل فعلا في المباراه حيث لوحظ على كثير من نجوم الزمالك ذلك وكان جل اللاعبين في حالة توهان وشرود واضح وهذا ماعكس نفسه على ضياع كثير من الفرص رغم السيطره الميدانيه شبه الكامله وهو مؤشر يعطي دلاله واضحه ان هناك حلقه مفقوده اظهرت بتجلي كبير في ضعف التركيز والتسرع وعدم الجديه في خلق الفرص الأكثر سهوله للتهديف وهو الشي الذي لمسه كل من تابع المباراه بعين ثاقبه تعرف أسرار وفنون كرة القدم وليس مثل ما يتصور البعض ان ماحصل هو شي من الاستهتار.
فالحقيقه كانت عوامل مشتركه من الإرهاق والضغط النفسي والتفكير في الذهاب بعيدا بصدارة الدوري
جعل تلك الأحداث تتوالى لتخلق ارتباك وقلق واضح على لاعبي الزمالك اوقعهم في كثير من الأخطاء التي كلفتهم هدفين هي هدايا صريحه لذلك الارتباك..
لهذا أرى ان الجهاز الفني هو من يتحمل مع الجانب الإداري جزء كبير مماحصل وحل بالزمالك في المحله..حيث كان من المفروض العمل قبل المواجهه على خلق اجواء طيبه واحساس غير عادي بالمسؤوليه لدى شاكلة الفريق مع التهيئه النفسيه والمعنويه بصوره تعطي دافع وحماس لتاتي معها بشي من التركيز والجديه لخطف النقاط الثلاث.
لذلك اقول واكرر ان ما حصل ليلة امبارح لايشارك فيه اللاعبين وحدهما وأنما أرى أن منظومه كامله شاركت في ذلك الآخفاق حين تعاملت مع هذه المباراة بشيء من الثقه والتعالي وربما العشوائيه وهي من افرزت مأشرنا له بعاليه. ليكون نتائج ذلك ليلة كبيسه على الملايين من عشاق ومحبي الفانله البيضاء ابوخطين حمر..
اخيرا فإن درس المحلة يجب على كل الزملكاويه الاستفادة منه جيدا واصلاح كل الأخطاء التي رافقت مواجهة ابناء ميت عقبة مع زعيم الفلاحين. فالبطولة لازالت في الميدان بل انني لازلت عند رأيي انها لن تذهب هذا الموسم غير لاتجاه أبواب القلعة البيضاء المطله أسوارها على شارع جامعة الدول العربية في قاهرة المعز..
اضف تعليقك على المقال