ارسال بالايميل :
6816
بقلم / امين بن المغني
ما زالت عدن تنجب المبدعين من الشعراء والكُتاب الذين يثلجون الصدور بطيب الكلام وصدق اللسان، ومازلنا نحن نقتدي أثر الحرف الجميل أينما كان ونهيم بعذوبة الكلمات، إنه سحر لغة الضاد وإنه من البيان لسحرا ولا يعجز القارئ المتمكن من أن يلمس صدق كاتبه أو شاعره، فالكلمة الشفافة الصادقة تثلج القلوب بلا استئذان، فطوبى لمن وهبه الرحمن صدق الكلام واللسان في هذا الكون.
ان الكلمة الصادقة هي التي دوما تكتسح القلوب وتلامس الوجدان وتترك صداها يتأرجح في الذكرى، وإذا صقلت ببليغ اللفظ وجزيله وتزينت بالبيان، فانها لا محالة تسحر القارئ وتشذيه.
فما أجمل أولئك الذين يتمتعون بالحس الأدبي واللغوي، فتنسكب الحروف من بين محاجرهم كعبير عبق يجعلك تهيم في سماء الفرح التي تعبر بصدق وبجمالية الحروف والقافية والتصوير البديع واللغة التي اختارها الله ان تكون لغة القرآن الكريم بما فيه من إعجاز، فكانت هي اللغة المعجزة.
لا أحبذ تلك الكتابة المصطنعة وتلك الحروف التي تجتمع في أسطر لا إحساس لها و لا طعم لا تسر عقول قرائها، لذلك انعدم الإبداع في الكتابة وأصبحنا في مجتمع كتابي عقيم لا مغامرة في قراءة ما أنتجه، لا إحساس جراء قراءة كلماته، لقد اشتقنا لتلك الكتابات العفوية التي لا تحتاج تفكيرا حتى نجمع سطرا أو سطرين، أما حاليا فتعددت الأسطر ذو المعنى الفاقد لجوهر معناه.
اضف تعليقك على المقال