ارسال بالايميل :
2384
عمر الحار
هيجت ابوظبي ادواتها و استنفرت ذبابها الاكتروني في المواقع وكعادتها المريضة وبصورة مقززة وكريهة ،وحركتهم للانقضاض على قرارات رئيس الجمهورية الاخيرة ،وجعلوا منها شغلهم الشاغل خلال اليومين الماضيين ،في مسعى خبيث لها لمحاولة الاصطياد في الماء العكر ،لاحب في مليشياتها في عدن ، وانما كرها في اتفاق العلا الذي اشعرها بعقدة النقص والدونية في ملاعب الكبار ،وعلى مايبدو بانها لم تغفر للرياض والدوحة الواقعة التي حلت بها على حين غرة بتوقيع الاتفاق بعيدا عن طلب ودها وتجاهلها التام بل وغيابها المتعمد عن ساحة ومشهد الحدث الاكثر اهمية وسخونة في مطلع العام الجديد بالنسبة للعرب., الامر الذي فجر براكين غضبها الهادرة في كل اتجاه وسيرت وبعنف شديد حمم انتقامها الصامت ووجهتها في قنواتها الرخيصة المحرقة لليمن وللقوى الاكثر تأثيرا فيها وفي الطليعة منهم الرياض لتواجدها على الارض فيها ومنعة الدوحة عليها .
وكأنما قرارات الرئيس قد جأتها على صحن من الذهب لتشفي غليلها المشتعل من الرياض كردة فعل غير متوقعة منها على تجاهلها المتعمد واسقاطها المقصود من اية اعتبارات حتى معنوية بالحضور في قمة العلا ، مما دعاها الى الاندفاع بقضها وقضيضها على الاتفاق والتهديد بافشاله ،وكأنما جعلت من تلك القرارات التي هي شانا خاصا من شؤون وصلاحيات مؤسسة الرئاسة ،ذريعة لبث سموم احقادها على الرياض وهي من تدعي بانها عرابة الاتفاق وكبيرة مهندسيه ،ناسية بان ولادته اصلا جأت على طريقة تمخض الجبل وولد فارا ،اي ان الاتفاق ولد ناقص ولم يحقق مآربها الخبيثة في تسييد مليشياتها الانقلابية على جنوب اليمن ولم يمنحهم حق شرعي او قانوني في التعبير عنه وتقليص دورهم بادخلهم عنوة في اربعة حقائب وزارية واغلاق بوابة التاريخ والاوهام عليهم .
ونحن نثق بان الرياض لن تسكت على التصرفات الطائشة لابوظبي وقادرة على ايقافها عند حدها ان استدعت الضرورة لذلك ،مالم تعمل على مراجعة مواقفها المتهورة والكف عن محاولاتها العبثية باسقاط المعبد على من بداخله لانها ستكون مع ذيولها ومرتزقتها تحت الركام .
وهي تعلم اي (ابوظبي ) بسقوط كل شعارات مليشياتها الانقلابية في عدن ،وانكشافهم على حقيقتهم في كل مايدعون ،ولا يملكون اية صلاحيات قانونية او وطنية تخولهم في تمثيل الجنوب بعد اقتصار تمثيلهم في حكومة المناصفة على رباعية المقاعد فقط ،وهي تعكس ثقلهم الطبيعي على ارض الواقع مع اضافة ابوظبي لهم .
وان كان تمثيلا مؤقتا وقابلا لزوال في رؤية الحل السياسي للازمة اليمن الذي لا مستقبل للمليشيات الانقلابية فيها .
اضف تعليقك على المقال