ارسال بالايميل :
3080
عمر الحار
استحضرت شبوة بالامس قرون من تاريخها ،وطافت في اعماق اعماقها ،وكانت ايقونة تاريخ اليمن القديم والمعاصر وبلا منازع .
وقفت شبوة بالامس على ضفاف من البحر والتاريخ ،وطافت بماضي اليمن ، وتبسمت كالضوء في ظلماتها وكانت مثالية الصورة في حاضرها ،و اطلت من خلالها على العصر ومن شرفات ميناء قنا الجديد ، وفي الالفية الثالثة من القرن الواحد والعشرين كما كان بوابتها الاولى على العالم في القرن السادس قبل الميلاد .
اذن شبوة تجيد صناعة التاريخ بامتياز ،وتعرف كيف تجدد امجادها وكيف تحافظ عليها في كل المراحل والعصور .
وهاهي اليوم تنبعث من ركام القرون باعماقها الزمانية السحيقة وتعيد ارتباطها الوثيق بحلقاتها المفقودة والموغلة في القدم .
وبالامس افتتح يكرب يماني جديد ميناء قنا مستذكرا فضل هذه البوابة البحرية على اليمن وتاريخها التجاري وازدهارها الحضاري المتوهج بالحياة والابداع في مختلف المناحي ،وقال يكرب اليمن المعاصر ومحافظ شبوة محمد بن عديو بالحرف بالمناسبة نقيم ميناء قنا اليوم على معالمه الطبيعية والجغرافية وكما كانت في القرن السادس قبل الميلاد ليستعيد حضوره في تاريخ التجارة العالمية اليوم ،وهو ثالث ميناء بحري يقام على شواطئ بحر العرب بشبوة ،وفي نطاق جغرافي متقارب منها ،ميناء قنا ،وميناء النشيمة للنفط ،وميناء بلحاف للغاز ،دونما الحاجة للحديث عن اهمية هذه الموانئ في حياة شبوة وحياة اليمن من الناحية الاقتصادية ،و الاكتفاء بالاشارة الى دور ميناء قنا في تاريخ النهوض الاقتصادي والحضاري لليمن القديم ،ومن نافلة القول بان احتضان شواطئ شبوة اليوم لثلاثة موانئ بحرية جديدة ومتنوعة ستمثل عوامل استراتيجية وهامة لاستكمال النهضة الوطنية الشاملة لليمن الحديث ،وستطلق مؤشرات التعافي لموارده المالية الكبيرة والكفيلة باخراج اقتصادها المنهار من قعر الهاوية بعيدا عن استجداء الاخرين .ان لم تكن مفاتيح اساسية لحل الازمات والحروب العاصفة بها .
اضف تعليقك على المقال