يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

   ضرب الحكومة

1yemen 1yemen
  عمر الحار ضربت الحكومة على وجهها يوم امس ،و في عز النهار ،وفي عقر دار عاصمتها السياسية المؤقتة مدينة عدن المسلوبة من المليشيات بسلاح التحالف،وفي خطوة توحي باذلالها وتركيعها منذ الوهلة الاولى لوطأها تراب الوطن . ويظل قبول الحكومة بالعودة الى المدينة المنكوبة بامراء الحرب والازمات نوع من المجازفة غير المحمودة العواقب ،وهي تدرك خطورة قدومها على مدينة مخطوفة منها و لاناقة لها ولا جمل فيها يسير ، وكان بامكانها تتفادى الوقوع في هذا الفخ الامني الرهيب الذي ضرب عمقها السياسي والامني وثقلها الاجتماعي في الصميم وتركها ريشة في مهب ريح التحالف والمليشيات . والضربة ستفقد الحكومة توزانها المفقود اصلا المبني هو الاخر على فقدان الثقة وعدم التجانس في خلطة تشكيلتها الوزارية منذ نشأتها الاولى مما يجعلها رهينة للضعف وحبيسة للمشاريع المضرة بها اولا وبالوطن ثانيا وبمستقبل حضورها وتاثيرها في ملف التسويات النهائية للازمة ثالثا ،وهي خفيفة الوزن في كل المواقف والاحوال ومجبرة ومكرهة على التعايش خارج دائرة التاثير وبعيدة كل البعد عن دوائر صناعة القرارت  او المشاركة في صناعتها ،وستبقى خاضعة لتوجيه عن بعد في كل صغيرة من شؤونها وشؤون الوطن . وحكومة ضربة المذلة على نفسها لايمكن ان يكتب لها النجاح في كل المواقف ،وهي من اختارت طريق الهوان ومصير الهوان و ارتمت بلا رحمة  تحت اقدام الاخرين ولا يليق بمثلي القول بذلك او القبول بطرح جرئ من هذا النوع دونما اعتبارات لمقام الحكومة التي اقدرها لشخوصها ويشتد بي الغضب عليها ومن اجلها لموقفها المذل اليوم والذي لايحسد عليه ،وكان عليها ان تقاتل على خيارات افضل حتى لموتها الوطني بشرف ولا ترتصي الانزلاق الى الهاوية وتقبل بضياع الوطن . وكلماتي لن تكون الا رصاصة مقاتل مخلص على صعيد جبهة الاعلام المغضوب عليها و المغدورة والمذبوحة هي الاخرى مع الوطن من البنادق الماجؤرة والمشتراه بموت الضمير ،ونحن لا نملك سبيل من دخان باروتها الكاذب الذي لايحجب افق خيانتها الوطنية العظمى والواضحة وضوح شمس النهار . وستقيد الجريمة على بشاعتها ضد مجهول ، ولن تجرؤ الحكومة ولاحد على كشف ملابساتها الواضحة وستظل نقطة سوداء في حياتها وفي تاريخها،ولن تجديها تصريحاتها الدخانية من الاقتناع بالموت المبكر على عتبات الوطن .

اضف تعليقك على المقال