يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

ياريت تنظروا إلى النصف المليء من الكأس

محمد سالم بارماده

بقلم / محمد سالم بارمادة

هل سمعتم بهذه المقولة: “انظر إلى النصف الممتلئ من الكأس و لا تنظر إلى النصف الفارغ منها؟ لا أظن أن هناك من سينفي سماعها, فهذه المقولة نرددها كثيراً و في مختلف الأوقات والأحوال والعلوم, فستسمعهافي علم النفس و في علم الاجتماع و في علم الإدارة ومن على المنابر وفي مواقع أخرى كثيرة, وهذه المقولة تحمل معنى عميقاً و هي ذو مغزى تربوي ونفسي تحث الإنسان على أن يكون إيجابيا في حياته وتستثيره في أن يتلمس النقاط المضيئة في الأمور التي يعيشها, وهذه الإيجابية لها الكثير من الفوائد على الفرد والمجتمع والأمة والتي لا تُعَدُّ و لا تُحصى, فالمطلوب منا هو النظر إلى النصف الممتلئ من الكأس .

عطفاً على ما قلت سلفاً أقول, رغم الحرب الظالمة التي شنتها وتشنهاالمليشيات الانقلابية الحوثية, مليشيات الخراب والدمار على الوطن بكل مافيه من بشر وشجر وحجر, إلا إن قطار التعليم لم يتوقف في حضرموت, نعم وأقولها بأعلى صوتي لم يتوقف قطار التعليم في حضرموت بفضلالدعم السخي واللامحدود من قبل القيادة السياسية الممثلة بالرئيس الشرعي لليمن  عبدربه منصور هادي, الذي يدرك إن الأوطان لا تبنى إلابالعلم والمعرفة وليس بالجهل والتطرف, ولا بتفجير بعض المدارس وتحويل البعض الآخر إلى مستودعات للأسلحة والذخيرة, ولا بأخذ الأطفال والطلاب وسوقهم كالقطعان إلى جبهات القتال والزج بهم في محارق الموت.

في حضرموت لم يتوقف قطار التعليم, بل وشُيدت الكثير من البني الأساسية التعليمية في جميع مديريات ساحل حضرموت خلال الفترة القليلة الماضية, وافُتتح الكثير من المدارس التعليمية الحديثة في القرى والأرياف والحضر, واحتوت هذه الصروح التعليمية على قاعات للكمبيوتر والمختبرات العلمية التي تُلبي متطلبات العصر, كما تم وضع حجرالأساس للعديد من المباني المدرسية الجديدة .

لقد أثمر الدعم السخي والتوجيهات المباشرة لفخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي إلى محافظ حضرموت فرج سالمين البحسني قائد المنطقة العسكرية الثانية في خلق بنية تعليمية متكاملة ومتعددة  الأغراض تحفز الطلاب على التحصيل الدراسي ويفتخر بها كل أبناء الوطن عامة وأبناء حضرموت خاصة, وهي منابرٍ لصنع المعرفة وصقل المهارات والنهوض بإمكانيات الطلبة، وترسيخ الهوية اليمنية, لذا فهي تحكي قصة نجاح وتحدي وإرادة وإبداع .

في حضرموت يسير قطاع التعليم بخطوات واثقة, فمن يقود هذا القطار ربان تربوي من العيار الثقيل فكراً وتنظيماً وسلوكاً و إدارة و تأثيراًنموذج للقيادة التربوية الشابة الملهمة الحكيمة, ذو المواصفات الخاصة،والمهارات العالية، والمستوى المتميز، يتبنى مفاهيم ومبادئ وفلسفات جديدة، يتجاوز من خلالها الأساليب التقليدية في قيادة وإدارة العمل التربوي والتعليمي, يكرس كل جهده وعمله ويعمل بتفانِ وإخلاص لخدمة التربية والتعليم بحضرموت, ألا وهو وكيل وزارة التربية والتعليم والمدير العام لمكتب تربية ساحل حضرموت الأستاذ جمال سالم عبدون .

أخيراً أقول للفاشلون الحاقدون والطوابير المشئومة ... يا سادة يا كرام, انظروا إلى النصف المليء من الكأس واتركوا النصف الآخر, وكونوا ايجابيين لكي تتلمسوا النقاط المضيئة في حياتنا, وقولوا كلمة حق, والله من وراء القصد .

 

اضف تعليقك على المقال