ارسال بالايميل :
2703
عمر الحار
تصرفات اخي المحافظ محمد بن عديو اليوم ذكرتني بالزعيم رحمة الله عليه،وهو عادة مايذكره بكل خير وان ينتقد بعض في تصرفاته في جوانب الفساد .
وغالبا ماترسخت صورة الزعيم في عقولنا وتعمقت انطباعاتنا عنه ، بانه كلما عمل خبصة كبيرة ومستنكرة ذهب الى حديقة الحيوانات.
والمحافظ اليوم اقدم على تجريف مدير الوحدة المحاسبية الموظف المثالي بدر حميده مع كوكبة من موظفيها الى المعتقل ،ليطل علينا قبيل لحظات بصوره تتناوب مابين مشروعي المستشفى الجديد ،والصرف الصحي ،على غرار تحركا الزعيم ،وان للمشروعين خاصية في نفوس ابناء المحافظة قاطبة وابناء العاصمة عتق على وجه الخصوص.
وحينها تذكرت وتأكدت من صوابية مقولة بان الزعيم سيحكمنا لعشرين عام من قبره ،ويمكن ادراج تعليب المحافظ بحيطان قصر الحكم في اطار الاقتداء بالسلوك الامني للزعيم ،ويمكن عليها قياس تشديده المفرط في هذا الجانب وبصورة مبالغ فيها كثيرا ،وقد تكون من صنيعة القوم الموكلة لهم هذه المهمة وهم بلاشك آساطين في هذه الانواع من التصرفات واساتذة في نظريات المؤمرة ،بلا منازع مما يضاعف من تعبات هذه العولبة عل نفسية المحافظ واجباره على الخنوع لمشيئتهم الامنية ووقوعه فريسة للمخاوف وتركين كل مستويات الدولة على الابوب منزوعي الارادة .
قد يمضي المحافظ على خطى الزعيم لكنها بكل تأكيد مضرة به اشد الضرر ،وعليه ان يبحث على محمد بن عديو في ذاته ولا يضيعه تحت بهرجة السلطة واضوائها ،وان ينظر لصورته الحقيقة في عيون البسطاء من ابناء المحافظة لا عيون الوكلاء ولا المدراء ولا بطانته الغبراء والسوداء .
واعتقال بدر ورفاقه بهذه الصورة مهما كانت ذرائعها غير مبررة وخدشت جمالية صورته اليوم على بوابتي المشفى والصرف الصحي الجديد وان كان من اهم المشاريع الاستراتيجية والمستقبلية بالمحافظة .
اضف تعليقك على المقال