ارسال بالايميل :
1714
عمر الحار
دخلت شبوة وفي وقت مبكر مرحلة كسر العظم مع الشريك الاصغر في التحالف العريي الامارات العربية المتحدة ،لتمضي في خط تصاعدي ومستقيم لانهاية له الا بهزيمة احد طرفي الصراع الذي وصل الى مرحلة التصادم منذ الوهلة الاولى لتواجد الامارات في المحافظة ،وعقب دخول النخب الشبوانية اليها ،وعدم استجابتها لدعوة الانضمام الى قوات محور عتق او الوحدات الامنية فيها .
وحينها كان محافظ شبوة محمد بن عديو يشغل وكيلا اول للمحافظة ،وكلفني بكتابة خبر ترحيب بقدوم طلائع هذه القوات الجديد اثناء وصولها الى بئر علي ،مشترطا عليها القبول بالاندماج في الخيارين السالفي الذكر ،وكان نفورها وضاحا منذ ان وطأة اقدامها تراب المحافظة مما ينم عن توجهها بمناصبت العداء لقيادة المحافظة وعدم الرضوخ لاوامرها وانساقت تشكيلاتها بالوصول على شكل الوية بمسمياتها المناطقية المقيتة ، وتمركز لواء منها في نطاق كل وحدة جغرافية وقبلية ،لتزداد الهوة بينها وبين السلطات المحلية بالمحافظة اتساعا كل يوم وتصل الى مفترق طرق في الشهور الاولى لتولي المحافظ محمد بن عديو قيادة المحافظة ،وعقب اصابة قوات النخبة بداء الغرور القاتل والشروع بالتفكير بالانقلاب على شرعية الدولة بالمحافظة واحكام قبضة اليد عليها ،وبالفعل سعت لتحقيق طموحاتها بالسيطرة على المحافظة والاستعانة باكثر من ثمانية وعشرين لواء يمثل الاذرع العسكري للامارات ،جرى تجميعها من مختلف امكان تواجدها العسكري بالمحافظات الاخرى ،وكانت الهزيمة من نصيبها على ابواب مدينة عتق المركز الاداري الاول لشبوة وتغنم قوات الامن والجيش ترسانة ضخمة من الاسلحة التي هي بحاجة لها لافتقرها المحلوظ في جانب التسليح وبالذات لهذا النوع من الاسلحة الحديثة والمتطورة .
لتدخل المحافظة في عهدها التنموي الجديد وبمعالم وخطط غير مسبوقة في تاريخها ،واختط محافظها المنتصر بارادته الوطنية مسارات سريعة للتنمية المحلية المستدامة لتسيرة بقوة صاروخية مذهلة وتتمكن من تحقيق قفزات نوعية خاصة في مجالات تنمية القطاعات الاساسية الخمسة التي تمكن المحافظ من تحشيد الموارد المالية المناسبة لها ،لتغيب الامارات ومليشياتها العسكرية عن المشهد الشبواني برمته اواخر اغسطس من العام تسعة عشر ، مع احتفاظها بمعسكر العلم في الصحراء ،وميناء تصدير الغاز بالساحل كمسمار جحا في نوادره التاريخية دونما تبيان لنواياها الخفية في ذلك ،وظل التربص سيد الموقف لكل منهما وان تمكنت الاجهزة الامنية من تسجيل انتصارات نوعية عليها وافشلت كل محاولات الاختراقات الاماراتية فيها ،وابقتها في تقوقعها الحصين في العلم وبلحاف ،الا ان اللجنة الامنية بشبوة استشفت بوادر لخطورة التواجد الاماراتي ،وبادرة باطلاق تصريحها الناري الشجاع اول امس ،الذي كشف المستور من التواجد العسكري المستدام للامارات بالمحافظة ،وهو ماعبرت عن رفضه شكلا ومضمونا اللجنة الامنية،والقت بمخاوفها الى الملأ دفعة واحدة ،وكانت شفافة اكثر من اللازم في بيانها الذي حمل في خاتمته وبصريح العبارة امكانية مقاومة هذا التواجد غير المشروع للامارات والخارج عن شرعية القرارات الدولية والتصرف الارعن وبسلوك استعماري فج بحسب كلام محافظها ،ومضمون خاتمة البيان الذي قالت اللجنة بان شبوة واليمن قاطبة قاتلت مليشيا الحوثي لانها تحاول ان ترجعها الى عهد الاسياد والعبيد وكيف بمن يحاول ان يستعمرك من جديد ،وهذا مؤشر واضح لامكانية ترشيح المشهد لمزيد من التعقيدات في ازمة محافظة شبوة وتواجد الامارات فيها والتي على مايبدو بانها وصلت الى نقطة اللاعودة وضرورة تصفية المحافظة من تواجد الاماراتي على اراضيها.
وتأتي هذه التطورات المتسارعة في الازمة المتصاعدة بينهما في ظل كسب المحافظ لنصر اعلامي دولي جديد بفتح اليوموند الفرنسية لعاصفة برلمانية حادة داخل البرلمان الفرنسي او مايعرف بالجمعية الوطنية ،اثر تحقيق نشرته الصحيفة لمراسلها لوي لمبير الذي زار المحافظة مع وفد كبير من الصحافة الدولية مؤخرا وتعرض فيه لتحويل مصنع تصدير الغتز في بلحاف لمعتقل تابع للامارات وعلى سلطات الشرعية ان تبادر لتبنى على هذا الموقف الدولي الذي بداء يتشكل في تحت قبة البرلمان الفرنسي ، لايجاد نصيرا دوليا لها.، خصوصا والمحافظة بدأت تقطف ثمار زيارة وفد الصحافة الدولية لصالحها ليمثل مع مانشرته حولها صحيفة المانيا الاولى دير شينجل اول اطلالة لها ولقضاياها الوطنية في هذه المنابر التي تمثل مصانع الرأي العام في الغرب وممكن ان تدفع بتغيير المعادلة في قواعد اللعبة الدولية الجارية في اليمن وفي غيرها من البلدان العربية المنكوبة بالحروب .
ولا ننسى دور الاعلام الوطني وقناتي بلقيس والمهرية التي اعطت الصراع الشبواني الاماراتي بعده الوطني الذي يستحق .
ومن هنا يمكن لنا القول بان شبوة قادرة على كسب الرهان في مضمار حربها الخفية والمعلنة مع الامارات .
اضف تعليقك على المقال