ارسال بالايميل :
8010
بقلم / محمد سالم بارمادة
الجماعة الحوثية مليشيات مسلحة انقلابية انقلبت عل شرعية الوطن بقوة السلاح وعاثت في الأرض فساداً, ولعل واقع الحال يكشف وبجلاء حقيقة مواقف المليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية، فبعدما تم الانقلاب على شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي المنتخب من قبل الشعب ارتكبوا المجازر الجماعية, هجروا الأسر قصراً وسفكوا دماء الأبرياء, ونشروا ثقافة الإرهاب والكراهية, ومارسوا سياسية فرق تسد, ليحققوا أغراض دنيئة, أغراض سياسية ضيقة, و أثبتوا بما لا يدع مجالا للشك أنهم دمويون لا يؤمنون بالديمقراطية ويكفرون بها قولاً وفعلاً, ضاقوا ذرعا بها واستشاطوا غضباً منها، فأجمعوا كيدهم على التحالف مع الشيطان ليستبيحوا ويسترخصوا الأرواح .
لم يرى الشعب من المليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية حرية ولا عدلاً ولا احتراماً لحقوق الإنسان، بل ومارسوا ثقافة عنصرية, ثقافة تعمل على تكريس منطق الطاعة والولاء لها, وتعمل على زرع الفتنة والكراهية بين أبناء الشعب اليمني الواحد , و شيطنة كل من يخالفها , كيف لا وهم قادة جريمة وعصابات مارقة على الشرائع السماوية وعلى كل عدل وإنصاف بلا مسؤولية أو ضمير أو إنسانية .
انقلبوا على الوطن وباعوه في أسواق النخاسة السياسية, دمروه ومارسوا هوايتهم في القتل والتدمير والسلب والنهب, خلقوا حالة من الانقسام المجتمعي, وفرضوا آراؤهُم بقوة السلاح ومارسوا المنطق المليشياوي والتحريض هنا وهناك, وافتعلوها حرباً دينية وطائفية مذهبية هناك, وجعلوها جسراً إلى أهدافهم السياسية ليروا ظمأهم الإجرامي وظمأ كل من يخدمون مصالحة, أجهضوا الأقلام وانتزعوا فتيل الخطر من فوهتها, بالاعتقال والسجن أو الترويض أو الشراء, ومارسوا سياسة الويل والثبور وعظائم الأمور على كل من يُفكر بالإساءة لهم ولانقلاباتهم المقدسة, اغتالوا إرادة الأمة, وهددوا مستقبل الوطن, فلا يوجد في حياتهم الفسيحة غير المعتقلات والسجون والقتل بدم بارد .
أخيراً أقول ... إننا في زمن مليشيات انقلابية مُنفلتة, فالوضع لا يحتاج للمُجاملة والتجميل, إذا ما استمر على هذا الحال فإنهُ يرمى إلى المجهول إذا لم يتم تصنيف المليشيات الانقلابية الحوثية جماعة إرهابية من قبل المجتمع الدولي, وعليه أقول بأعلى الصوت ألم يحن الوقت بعد لتصنيف جماعة الحوثي جماعة إرهابية ؟ والله من وراء القصد .
حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوماً بلد الأمن والأمان والاستقرار والازدهار .
اضف تعليقك على المقال