ارسال بالايميل :
5482
بقلم / فؤاد باضاوي
خرجت الأرجنتين عن بكرة أبيها الى شوارع العاصمة الإرجنتينية / بيونس آيرس/ يوم الخميس 26 نوفمبر 2020 م لتوديع فتاها الذهبي الإسطورة الكروية / ديجو أرماندو مارادونا / الى مثواه الأخير ، بعد تعرضه مساء الاربعاء25 نوفمبر الى سكتة قلبية مفاجأة فارق الحياة على إثرها عن عمر ناهز ال60 عاما ، بعد حياة حافلة بالمتناقضات والمتغيرات شغلت الدنيا والناس خلال وجوده في المستطيل الأخضر وفي حياته الخاصة والعامة ...
دموع وأحزان إرتسمت على الوجوه ودرفتها عيون المحبين وهي تلقي النظرة الأخيرة على جسد نجمها ومحبوبها / مارادونا /
يوما ستحفظه الذاكرة وسيخلده التاريخ وستتناوله الأجيال تباعا. .. يوما لم يسبق أن عاشته الارجنتين ولن تشهده مطلقا .. يوما عنوانه البكاء والنحيب والوداع الأليم ...
وداعا ماردونا .. ياأفضل من داعبت أقدامه كرة القدم من جنس البشرية ، وداعا يامن أضفت للمستديرة الكثير ، متعت العيون وأسعدت القلوب وأبكيتها وأهديتها كل فنون المتعة والإبداع...
إحترت وأحتارت الأقلام في وصفك ، حزينة هي الأرجنتين ولست وحدها ففي نابولي الإيطالية الحزن أشد هناك حيث ينتصب تمثالك شاهدا على حقبة البطولات والإنجازات والإبداعات وكل جميل صنعته. ، وفي أسبانيا تتقاسم برشلونة وأشبيلية الحزن على رحيلك وحزينة هي المعمورة لفقدك يامارادونا .. نكست الأعلام وأعلنت الارجنتين الحداد تلاثا ووقف العالم دقيقة حداد على رحيلك ، أنت زعيم القلوب ومتعة العيون ، أنت الفرح والحزن والقمة والقامة والفخامة ، ستظل لمساتك الساحرة عنوانا للمتعة ،
العالم يفقد إسطورة ويفقد الصخب والمتعة ، لحظات فارقة في حسابات الزمن ، مشاهد مثيرة وموثرة في لحظات الوداع الأخير والأليم لمارادونا في مسقط رأسه في البلد التي مثلت له الكثير وأهداها الكثير ، رحلت ياصانع مجد الأرجنتين ونابولي وبوكا والكرة الأرضية ، رحلت ديغو ولكنك لم ترحل الا الى قلوب أحبتك ووجدان لتسكنها ، وداعا مارادونا بكل مافيك من متناقضات فمن لم يعش زمانك لم يرى كرة القدم ومتعتها الحقيقية ..
إذا قلنا إنك إسطورة فأنت الإسطورة واذا قلنا ملك فأنت ملك. ، فسحر قدميك يسكننا ويعيش معنا لن تنساك البشرية وسيتحدث عنك العالم ويذكرك ويتذكرك كلما جاء ذكر كرة القدم فأنت من عرف يديرها ويدور في فلكها وأنت من أخرج من مكنوناتها الأروع والأحسن والأجمل وأنت مارادونا وكما قال البرازيلي / بيليه / سنرحل معك الى السماء لنلعب كرة القدم معك هناك وهذا يعني إنه لم يعد في الأرض من يستطيع مداعبة الكرة مثلك.. ووداعا ياملك !!!
اضف تعليقك على المقال