ارسال بالايميل :
1815
بقلم / محمد بن عبدات
كنت من زمان معجب بمستواه واداوه الأكثر من رائع بين الخشبات الثلاث ومن حسن حظي انني شاهدت اول مباراه رسميه له مع نادي الميناء في العام ٨٣ في مسابقة الدوري التصنيفي وكانت أمام نادي شباب القطن وكنت حينها لازلت في مراحل مبكره من عمري واتذكر انه لفت انتباهي بقوه في تلك المواجهه التي شهدها ملعب جواس بسيئون وزاد انه تصدى لضربة جزاء بكل فدائيه وحينها قلت في قرارت نفسي ان لهذا الحارس سيكون شان كبير ولعل حدسي وتوقعي لم يخيب حين رايت فيما بعد تالق هذا الحارس الفذ والاشادة تأتي له من هنا وهناك ليتم اختياره بعدها لمنتخب الناشئين الذي قدم معه مباريات كبيره في التصفيات الاسيويه بالرياض التي تصدر المنتخب فيها مجموعته ومعها التأهل لنهائيات كاس اسيا التي أقيمت في قطر في العام ١٩٨٥ لينال بعد ذلك ثقة الناخب الوطني ويصبح حارسا اساسيا لمنتخب الشباب ثم المنتخب الوطني الأول وكان له الشرف ان يكون ضمن اول منتخب يمني موحد عام ٨٨ هذا هو أسد الحراسه اليمنيه ابن مدينة القلوعه عبدالجبار عباس الذي طالما تمنيت اللقاء به لكي اغوص في رحلة مشواره وابداعه وتالقه المثير للاعجاب بين خشبات المرمى.. ولكن الله ما اراد خلال تلك السنوات التي مرت من عمرنا ولم تشاء الظروف ان يكون اللقاء غير صدفه ويقولون صدفه خير من ألف ميعاد فحين كنت بعد مغرب هذا اليوم الأربعاء احاول اتوقف بسيارتي أمام ساحة القصر السلطاني بمدينة سيئون راودتتي فكره ان ارتشف فنجان من الشاي في إحدى المقاهي الواقعه في محيط القصر وفي لحظة البحث على (طربيزه) خاليه من الزبائن اذا امامي هذا الأسد فكان العناق والترحاب وجلسنا في لحظة شوق وسعاده تخللها حوار جميل ملئي بالمواقف الجميله والذكريات والكلام في رياضة الامس واليوم كشف لي فيه عبدالجبار كثير من الروي والأفكار الجميله وبعض تنقاضت الرياضيه وإدارة شأنها في مراحل مختلفه وهو الشيء الذي يظهر كم هي ثقافة وفكر وتميز لاعبي الامس. ولهذا كنت اتمنى ان تطول بنا الجلسه والحديث ولكن اذان اقامة صلاة العشاء كان ينادي فلم يكن مني إلا الذهاب للمسجد فيما هو في حكم المسافر الذي جمع صلاتي المغرب والعشاء لذلك ودعته على أن يكون للحديث بقيه لذلك وضعت له رقم هاتفي في حال اذا تأخر موعد سفره نلتقي مره اخرى ونواصل ذلك الحوار الشيق ونقوم معه بواجب الضيافه والترحاب كما يجب أن يكون في مقام واحد ممن سطرو أروع واجمل إبداعات فنون حراسة المرمى في ملاعب كرة القدم..
اضف تعليقك على المقال