يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

ما بعد الزيارة

  عمر الحار هناك مؤشرات ايجابية كثيرة تؤكد نجاح زيارة الوفد الاعلامي الغربي الرفيع المستوى لشبوة ،وهذا يعتبر بحد ذاته مكسبا مهما لها وتحتاج المحافظة اليه من سنوات طويلة ، وزيارة الوفد  فرصة سانحة ومناسبة لها وقد لا تتكر في القريب او البعيد المنظور في اغلب الاحتمالات اذا مانظرنا لظلم شبوة وغيابها في الاعلام الغربي المعاصر. وتستدعي عملية التقييم للزيارة ابعاد اخرى غير القراءات الصحفية العابرة للحدث في شكله الزماني ،ولكن لابد ان تأخذ مسارات ابعد من هذه الرؤية والاعتماد على مجسات فكرية معينة في تلقي رسائلها الايجابياتة او السلبية والتي قد تستغرق بعض من الوقت لانضاج خميرة  الانطباعات الاولية  في عملياتها الفكرية المتقدمة والمتشبعة بمناهج ومدارس الصحافة الاستقصائية العريقة،واخراجها الى حيز الوجود ،وصعوبة تناول كل مايمكن ان تجود به قرائحهم الفكرية والابداعية والانطباعية عن شبوة قيادة وشعبا وتاريخ وارتباط مجموعتها بمتغيرات الاحداث التي شهدتها وما افرزته على الارض من نتائج ،وكيفية التعاطي معها وباي اسلوب صحفي و منهجي ام في اطار القراءات الفكرية المسبقة للاحداث و انعاساتها المباشرة وغير المباشرة على مجريات سريانها في باقي المحافظات الاخرى .الى ذلك الحين ستظل شبوة تنظر بفارغ الصبر لرسائلهم الموجهة عنها للمجتمع الدولي ،وكيفما كانت لانها ستخدمها من الناحية الاستراتجية،و تطلعها لتحقيق الغاية المنشودة منها ،وهي العمل الفكري والصحفي المنظم لاقلام لها ثقلها في الصحافة الدولية وباع طويل فيها ،والاسهام في  ازالة الابهام الراسخ عنها في عقلية الغرب ،وكسر رتابة الصورة النمطية عنها والاثبات بانها على العكس تماما من هذه الصورة السوداوية و المظلومة بها شبوة جورا وبهتانا. وهذا المستوى المامؤل من الزيارة لن يتحقق الا بقناعة هذه العقول بفكرة  مايعتمل اليوم في شبوة وضرورة التماس ارتباطها بفلسفة معينة للقيادة ،تستطيع ان تستند بافكارها و رؤاها عليها وتمكينها من قراءة وتحليل الواقع اليوم بشبوة ،في ظل اعتقادنا الراسخ بصعوبة شراء مثل هذه العقول التي لها تأثيرها الطاغي في الرأي العام الغربي وربما في توجهات السياسة الدولية . والزيارة هي الاولى من نوعها في تاريخ شبوة ،ولم يسبق ان زارها وفد اعلامي بهذا الحجم والنوعية ،وجأت في وقت استثنائي في حياتها ،واتوقع ان تحسن قيادة المحافظة استغلال وجود هذه الكوكبة من المفكرين والكتاب على مختلف مشاربهم ومدارسهم الفكرية والصحفية ،وفتح قنوات اتصال مباشرة معها حتى تتمكن من ايجاد موطئ قدم لشبوة في الصحافة الدولية ،ان الم تستطع العمل على مساعدة شرعية الدولة المهاجرة لفتح نافذه لها في وسائل الاعلام العالمية وتعزيز مستوى حضورها فيها وهي احوج ماتكون لذلك في ظل غيابها القسري والملحوظ عنها . ومن هنا تكسب شبوة نصرا اعلاميا دوليا جديدا لها ولشرعية الدولة المهجرة بالرياض

اضف تعليقك على المقال