يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

الدراما المصريه !

ماهر المتوكل
  بقلم /  ماهر المتوكل شهدت بداية الاربعينات من وجهة نظري بداية عهد صناعة السينماء لتوافر الزخم ثقافي والفني والادوات والامكانيات للمحاولات الحقيقيه لصناعة السينماء المصريه بعيدآ عن ما سبق ذالك العهد كون ما سبق الاربعينات وبدايتها تاثرت بفعل الحروب العالميه الاولى والتي جعلت من صناعة السينماء سوق غير رايجه اومفتقده للامكانيات وللكوادر البشريه الفنيه خصوصآ وحتي ما بعد تلك الفتره التي تاثرت بحرب 48 وثورة مصر وحرب العدوان وحرب النكسه والعبور وموتمر كامب ديفيد وغيرها من العوامل التي اثرت على السينماء واسواقها واثرت على الاداء الدرامي سواء فيما تم تقديمه كافلام او مسلسلات توثيقيه اومحاولات لرصد التغييرات في المجتمع العربي والمصري خصوصآ كون مصر تعتبر موطن السينماء العربيه وهوليود الشرق كما اسماها واعتبرها النقاد المنحازون لوطن صناعة السينماء والدراماء العربيه عمومآ بعيدآ عن التفوق الملحوظ للدراماء السوريه الذي تفوق في بعض المسلسلات على الدراماء المصريه التي ظلت لفتره اسيرة ثلاث مشكلات في مصر حتي وقت قريب وهي مشكلات تكاليف الزواج ومعانات البحث عن الشقه او الوظيفه وشهدنا افلام ومسلسلات تقدم ذالك النموذج وابرز تلك الافلام (كراكون في الشارع ) والذي قدمه عادل امام مع يسراء في قالب كوميدي بعيدآ عن الفنتازيه التي ظهرت في الفيلم بعض الشي وعمومآ ظلت الافلام والمسلسلات المصريه التي قدمت ما بعد الستينات وحتي بداية الثمانينات محصوره فيما سبق من مشكلات تكاليف الزواج والوظيفه وازمة الشقق ونوقشت كمحور للمجتمع المصري ونوقش، من خلال النصب بين الاسرا  والنصب من الفاسدين بنهب الناس سواء باخذ دفعات شراء شقق او التاجير على الورق ومن خلال مخططات الاراضي الوهميه او العمارات الكبيره المغشوشه والمتلاعب في مواصفاتها والتي ادت لانهيارها فوق ساكنيها واضطراربعض الفتيات في مصر للزواج لمن يمتلك الشقه وحتي لو يكبرها سنآ او جعل بعض الاسر بناته كالسلعه والبعض اضطرينا للزواج من الاجانب (كمتعه اوماعرف بالزواج المسيار لتحوش وتخرج من زوجها الذي من جنسيه عربيه لمبلغ يساعدها من الزواج ممن تحب او تخرج بشقه وبعيدآ عن ماسبق وبعوده لافلام البدايات للسينماء المصريه كابيض واسود رغم ان الملاحظ في افلام تلك الفتره الاستعانه بخبرات يونانيه او لبنانيه والتي كانت متطوره تقنيآ فيما يتعلق بالتصوير والتحميض والمنتجه والدبلجه رغم تواضعها في ذلك الوقت وحتي تم الاستعانه باحدي الجنسيات التي كانوا من اصول مصريه او اصول مشتركة ونجوم من اصول يهوديه او كمنتجين ومن ابرز الذين قدمتهما السينماء المصريه ومن اصول يهوديه الممثل (عمرالشريف والفنانه ليلي مراد) وفي الاربعينات شهدنا افلام خاليه من المضمون وبعض اقرب للتهريج والكوميدياء ببساطتها وببساطة اداء اوائل الممثلين من الرجال كالممثل الكسار الذي من اصول سودانيه والخضري وامين الهنيدي واسماعيل ياسين من بعدهم والذي قدم سلسلة من (اسماعيل ياسين في البحريه واسماعيل في الجويه واسماعيل ياسين في الجيش وكلها افلام لم تعالج قضيه كغيرها من افلام تلك المرحله وبعد ثورة 23 يوليو في مصر بدات وزارتي الاعلام والثقافه بالاعلام الموجهه وشهدت السينماء مسلسلات وافلام تعرئ الملك فاروق وعهده والفوارق بين الطبقات التي اوجهدها عهد الملك فاروق الذي لم نشهد فيلمآ اومسلسلآ يمتدحه باي امر حتي عندما وافق على التسليم والرحيل الي فرنساء لحرصه على عدم ازهاق الدماء لانه وجد مصر لم تعد كما كانت بسبب ما عرف بالضباط الاحرار وحالة الغليان ضده نتيجة الفساد الذي كان سببه المتنفذين وبعيدآ عن الثوره المصريه التي تخص المصريين انفسهم في عهد الملك فاروق والان شهدت السينماء والدراماء المصريه غزاره في الانتاج يفوق ما كان عليه قبل الثوره وتركزت تلك المسلسلات والافلام تظهر واقع ساده وعبيد وبان الثوره كانت حبل النجاه نحو التطور وسيادة القرار (وعداله وكرامه وحريه) التي دغدغت مشاعرالناس بمصر ورغم انقلاب الضباط الاحرارعلى انفسهم وعلى ما كانوا يروجوه وكانت البداية بخلع الرئيس،محمد نجيب وحذف اسمه من المناهج الدراسيه وظل الناس لفتره لا يعلمون بان مصر تراسها محمد نجيب الذي تم خلعه ووضعه تحت الاقامه الجبرية حتي افرج عنه السادات وكان تحت المجهر وعوده للسينماء طغت الافلام الرومانسيه التي تعكس واقع مناقض للواقع الثوري الذي رسمه الضباط الاحرار رغم ان الفن لم يكن مطلق العنان ومتروكة جناحيه ليحلق فان كانت الرقابه موجوده فلماذا ظهرت افلام اقرب للمجتمعات الاوربيه والبعض تجاوز المجتمعات للدول غير المسلمه فعل كان التوجه سياسيآ لالهاء الشعب او ثورة مضاده كانت تود تقديم صوره مشؤهة للثوره المصريه وتاثيرها الفني عالمجتمع كون معظم ما كان يقدم يتناقض مع واقع اجتماعي يفترض ان ينتقد العهد الذي سبق الثوره وحتي نكون منصفين وحتي لايفهمنا البعض غلط كوننا من شباب،نادي طليعة تعز المعروف من كان مؤسسيه والدور الذي لعبوه على ح الثقافي والسياسي فنحن قوميآ الهوي ولكن ما حدث من محاكاه للدراماء المصريه خصوصآ في كمية الافلام التي لم تقدم غير الحب والغرام والصراعات وظهور معظم الممثلات بمعظم المشاهد بملابس شبه عاريه واقحام مشاهد للبحر واظهار المصيفين بملابس البحر او بحشر مشاهد للكباريهات وتقديم رقص لراقصه اوراقصات يقدمين مايسمي مجازآ (فن استعراضي) وكان فعلآ استعراضي ولكن للاجساد والافخاذ وهناك افلام قدمت ما يشبه الصدمه او التنبيه ورغم ان البعض من تلك النادره لم تخلوا من حشر مشاهد دابت عليه السينماء في حينها من مشاهد ولقطات في حمامات السباحه او في غرف النوم وهناك افلام في ما بعد النكسه وما بعدالعبور ليس كما بعده وعوده لافلام قدمها رموز الروايه والفكر المصري ( احسان عبدالقدوس نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم وكتاب برزوا في الدراماء المصريه سواء كمسلسلات اذاعيه او تلفزيونيه كعبد الحئ اديب وفتحي غانم واخرون في الستينات اوما بعد النكسه والعبور كصلاح جاهين ويوسف ادريس ووحيد حامد ومن الافلام التي تحاكي واقع موثرات الحروب ضد مصر الاقتصاديه او حروب56 و67 وحتي مابعد73 والتي اوجدت دراماء موجهه لسنا بصدد تناولها كونها بحاجه لموسوعه وسنقدم نماذج وسنضع افلام غير مرتبطه بفتره ولكن قدمت السقوط الاخلاقي الذي خلقته الحروب وانشغال السلطه بصراعات فيما بينها (وثرثره فوق النيل وقصرالشوق وبين القصرين والسكريه ومن الافلام التي جات لتعرئ ما قبل عهد السادات فيلم اثار لغطًا  واسعآ وهو فيلم (احنا بتوع الاتوبيس ) والذي قدمه سعيد عبدالغني الذي جسد شخصية ضابط المخابرات او ما عرف بامن الدوله الذي كان مجرد ذكره يثير الرعب لدي المواطن المصري وفيلم احنا بتوع الاتوبيس الذي شارك فيه عبدالمنعم مدبولي وسعادحسني ومحمدصبحي وصلاح السعدني واعتقد نور الشريف اذا لم تتداخل الاسماء والافلام وعمومآ الفيلم قدم واقعآ موحشا لامن الدوله والذي لم يكن يحتكم للدستور ولا القانون ولم يراع الا ولا ذمه في المواطن المصري الذي كان عرض لللاختطاف والتعذيب وحتي القتل والاخفاء الفسري حتي لمجرد خصومه بين مواطن وابسط مسئول او متنفذ في ذالك العهد رغم ان الفيلم ظهر بان مؤلفه ممدوح الليثي الذي ارتبط اسمه بالرقيب الامني وزعيم مافياء فضحته الايام وبانه كان يستغل ويتحرش الممثلات ويحارب البعض ويدعم البعض لامور ليس لها اي دخل بالموهبة والفن وسنتعرض له في تناولات اخري ومن ما انتقد وكتب عنه نسب بعض الافكار لقصص او اسيناريويهات عده منها فيلم (احنا بتوع الاتوبيس الذي اكد الجميع بان كاتبه هو الشاعر والكاريكاتور والممثل والكاتب صلاح جاهين الذي كان نفوذه محدود ولم يكن يابه لنشر بعض مقالاته باسماء اخرين كما هو الحال لفيلم احنا بتوع الاتوبيس والذي نسبه ممدوح الليثي له وهناك افلام تستحق المرور عليها (كالباطنيه) الذي حصدت فيه ناديه الجندي جوائز كممثله ومن منظمات محاربة الادمان (والارهاب والكباب) الذي قدمه عادل امام واحمد راتب ويسراء وعلاء ولي الدين وكمال الشناوي الذي جسد دور وزئر الداخليه مع طابع كوميدي وافلام عرضت بعد النكسه (ابناء الصمت والرصاصه لا تزال في جيبي والصعود للهاويه و48 ساعه في اسرائيل) و هناك افلام قد لا تحضرني في هذه التناوله ولكن من الممثلين الذين قدموا ادوار رومانسيه مع لقطات خفيفه قد تكون مقبوله (عبدالحليم حافظ واحمد مظهر وشكري سرحان وهناك ممثلين لم يقدموا في مسيرتهم فيلم يستحق الذكر وكانا يحرصان على الظهور بادور الحبيبه واللقطات الساخنه حسن يوسف ومحمد عوض ومن الافلام التي تعتبر فاجعه (حمام الملاطيلي) والذي،كان اللقطات الحميميه لحسن يوسف وشويكار و(فيلم ثرثره فوق النيل او فوق مياه النيل والذي شارك فيه العديدمن النجوم ابرزهم (عادل ادهم وعماد حمدي وسهير رمزي )وهناك فيلم (اعظم طفل في العالم ) والذي كان ابطاله رشدي اباظه وميرفت امين وفكرته سخيفه وتم حشر لقطات ساخنه لرشدي اباظه مع ميرفت امين التي كانت( تظهرفيه لابسه من غير هدوم) كما يقول الزعيم عادل امام في مسرحية شاهد ما شافش حاجه وهناك افلام (اذكريني) وافلام قدمت تقديم مواقف وحكاوئ صحيح شاذه وموجوده في كل المجتمعات ومنها المجتمع المصري وغيرها من المجتمعات العربيه ولكن ان تقدم كامو رتحفيزيه للشباب ليخرجوا على تعاليم الدين والعرف والاخلاق ودون رادع من الرقيب الذي كان يتجاوز عن مايسيئ لله وللدين وللانبياء وينسف المبادئ والاخلاق والمهم لا يتعرض للسلطه ولا ينتقد الحاكم او الرئيس ويحذف كل ما قد يوحئ للملك الدنيوي او الرئيس وما دون ذالك عادي لوجود مسئولي رقابه شواذ و بلا ضمير ولا اخلاق والبعض كان يخدم توجه لمنظومه النظام عبر وزيرها وما يخدم التوجه الذي يهدف لمسخ الهويه الاسلاميه والعربيه للمواطن من خلال ما يعرض من الافلام والمسلسلات وبعض المجلات التي كانت توزع حتي بداية الثمانينينات كمجلة الوان وغيرها في حين تحجب وتمنع كتب توعئ وتنبه وتربي الاجيال كما كان حال الانظمه ومازالت ومن اروع الافلام رغم بعض الماخذ افلام (الرساله والظاهر بيبرس ) وفيلم (الارض ) والذي يحتاج كل فيلم منفردآ لتناوله خاصه وما نود هنا هو ملاحظات وخواطر عابره عن الدراماء المصريه هوليود الشرق وسنقدم ابرز الممثلين الذي قدموا الدراماء العربيه والمصريه خصوصآ وابرز النجوم دون الاهتمام لمن قبل اومن بعد الاخر ( علي الكسار واسماعيل ياسين والممثل الذي عرف بالشاويش،عطيه والخضري ويوسف وهبي وحسين رياض وامين هنيدي واستيفان روستي واحمد مظهر والنابلسي عبدالسلام ومحمد رضا محمود المليجي وفريد شوقي وفواد المهندس وعبدالمنعم مدبولي وعبدالمنعم ابراهيم (ويوسف شاهين وسعداردش وسيد بدير وجلال الشرقاوي) واحمد رمزي وابوبكر عزت ،وتوفيق الدقن ومحمود مرسي ومحمود شاهين ورشدي اباظه ويوسف شعبان وعادل ادهم وانور اسماعيل وحيد سيف ومحمود ياسين وحسن عابدين وحسن مصطفي ونظيم شعرواي وعبدالله فرغلي وكمال الشناوي وصلاح نظمي وفاروق فلوكس وعزت العلايلي ونو رالشريف ويحي الفخراني وصلاح السعدني وسعيد عبدالغني وصلاح قابيل وحسين فهمي ومحمود عبدالعزيز وسعيد صالح ويونس شلبي واحمد خليل فاروق الفيشاوي وصلاح عبدالله ومحمود حميده ومحمد سعداللمبي واحمدالسقاء وهاني رمزي ومحمد هنيدي واحمد حلمي (وليلي مراد واسمهان وامينه رزق وكريمه مختار وشاديه وناديه لطفي وبرلنتي عبدالحميد وسعاد حسني وزبيده ثروت ومريم فخرالدين وصباح وبالنسبه للممثلات الاخريات فالاغلبيه يعرفهن ونحن حرصنا على محاوله لرصد البدايات والمرور السريع عالدراماء المصريه والتي تغيرت ما بعد التسعينات في الاداء والافكار وقدرات الممثلين وتطور التقنيات التي ساعدت واختصرت ما كان يتم من سته اشهر الي سنه اصبح من الممكن ان يتم في شهر رغم عدم الاحترافيه التي يعاني منها الممثلين او الممثلات حتي من المؤهلين ممن درسوا التمثيل رغم التمكن من تصوير بعض الافلام من التصوير من شهر الى الثلاثة اشهر (اعداد ومنتجه ودبلجه ان دعت الحاجه وتسويق حتي وعرض مع تسليمنا بان بعض الافلام او المسلسلات الباهضه قد تاخذ من ثلاثه اشهر الي سته شهورعندما يكون الفيلم او المسلسل يقتضي التصوير باكثر من دوله او تتاثر بعض الافلام والمسلسلات بموت ممثلين اوخلافات بين المخرج والمنتجين والممثلين على الاجور او المشاهد او غيرها من الامور والمؤثرات الخارجيه كالوباء كما في كورونا او الثورات او الانقلابات او الحروب وباختصار لواقع الدراماء المصريه التي تعاني من مشاكل وازمات وانتكاسات وبلاوئ مافياء العلاقات والاعلام نضع سوال بسيط لاظهار حجم الماساه فالدراماء المصريه او صناعة السينماء والفن في مصر تمتد لاكثر من ثمانين عام ومع ذالك عاني النقاد والباحثين والصحفيين والاعلاميين والمنشغلين في عالم الدراماء وصناعة السينماء الامرين والذين معظمهم للاسف من مصر ظلوا في صراعات وحروب نفوذ وشركات ليطلون باعلان افضل (مية فيلم مصري) ومع احترامنا لراي البعض ممن سيخالفنا الراي بان صناعة الافلام ليست طبخات تقدم او ملابس او بيض يمكن سلقه وبان السينماء العالميه تعاني من مشكلات وازمات وتمر بفترات ازدهار فني وبان الافلام وجودتها لايقاس بكثرة ما ينتج كالسينماء الهنديه وغيرها وتظل قضية الاختلاف والتباينات سنه الله في خلقه وكل وجهة نظر لها ما يعززها ويدعم فرضيتها وصحتها ولنتفق بان كل واحد فينا على حق ورايه الصائب على راي اغنيه ( اختلفنا من يحب الثاني اكثر واتفقنا انت اكثر وانا اكثر) هذا راي محب يبدوا ينفذ (الجدل والمكارحه) وبس خلاص

اضف تعليقك على المقال