عمر الحار تتعدد قراءة الزيارة التاريخية لشخصيات محافظة ابين الرسمية والشعبية يوم امس الاحد لمحافظة شبوة ويمكن ان تأخذ بعدها الحقيقي على اكثر من صعيد ،وعلى نوعية وحجم المشاركة الكبيرة فيها . وكان اللقاء اخوي وتاريخي بكل ماتعني الكلمة ،وجاء في وقته المناسب ، ويحسب في المقام الاولى التحرك السياسي والقبلي لشخصيات ابين و تسجل لهم مبادرة الخطوة الاولى نحو شبوة والاقبال على بعضهم بصدور وقلوب مفتوحة . الثقل السياسي والقبلي لابين وشبوة كان حاضرا في اللقاء مما يضفي عليه طابع الاهمية والعمق لكل محافظة منهما . حضرت ابين بمرجعها القبلي الاول الشيخ طارق الفضلي ،ومراجعها الوطنية والنضالية الشيخ علي القفيش وعلي السعيدي ،وعبدالعزيز الحمزة ، واستقبلتهم شبوة ممثلة برجلها الاول الشيخ محمد بن عديو والشيخ عبدالله العجر والاستاذ عبدربه هشله والوكيل يوسف مساعد ،و الشيخ عبدربه الربيزي ،وسالم الاحمدي ،لتتكامل نوعية المشاركة في لقاء القمة بين شبوة وابين . وبعث لقاء الاحد  برسالات عديدة وهامة يمكن قراتها بدون ترتيب منهجي لها و الاكتفاء  بعنواينها فقط لنستدل على عمقها وتأثيرها على العلاقات التاريخية بينهم ، على ما اصابها من فتور لقرابة ثلاثة عقود خلت . ومثل اللقاء فرصة مناسبة لهندسة وتحديث لعلاقاتهم وشد اواصرها من جديد ،وتفعيل عوامل الحركة الناقلة للتواصل بينهم على الصعيدين الرسمي والشعبي ، ومحاولة يمكن ان يبنى عليها في ايجاد مساحة مشتركة لحضور محافظتي ابين وشبوة في مجريات الاحداث التي تشهدها اليمن ، واكدت على اعادة واحيا الشراكة بينهم في السراء والضراء باعلان شخصيات ابين وقوفهم القوي الى جانب مطالب ابناء شبوة بضرورة تشغيل منشآة بالحاف ،لتتخذ المواقف الابينية بعدها الامضى والاقوى عقب حضورهم و تجشمهم السفر الى  مخيم سادة الهجر والمقام على تخوم معسكر الامارات بالصحراء ،وبيان ادانتهم الواضحة لجريمة عدوانهم الغاشم والظالم عليها ، واستنكارهم لمواصلة تعنت الامارات وامعانها في ظلمهم وغبنهم وعدم احترام مطالبهم الانسانية العادلة والمشروعة ،وتجديد العدوان عليهم بصواريخ الطائرات . ووجهت ابين الثورة والنضال من مخيم السادة في الصحراء اقوى  رسالة نارية للامارات ،ستجعلها تعيد حساباتها في جرائمها التي ارتكبتها بحق هذه الاسر الكريمة ،وعدم تكرار افعالها واستهدافهم مرة اخرى . وذهبت ابين بعيدا برسالاتها ووجهتها ايضا لمحافظتي مأرب التاريخ والوطن وجوف الجمهورية ،واشار الشيخ المناضل علي القفيش وبوضوح الى الحاجة لاقامة حلف رباعي بين محافظات النضال والتضحية في محراب الوطن والفداء  من اجل اسقاط كل المؤمرات والانقلابات على الثورة والجمهورية ونظامها وشرعيتها الدستورية.، محافظات ابين وشبوة ومأرب والجوف الذين يمثلون اليوم درع حماية المشروع الوطني  وحجر الاساس لتسوية السياسية في اليمن وبناء مستقبله الاتحادي المنتظر ، وفي ذلك عين الحكمة والصواب .